التحالف الوطني يوحد جهود المجتمع المدني لدعم التنمية في مصر

منذ انطلاقه في مارس 2022، شكّل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي علامة فارقة في العمل التنموي بمصر، حيث استطاع أن يوحد جهود مؤسسات المجتمع المدني ويجمع أكثر من 30 كيانًا أهليًا وتنمويًا تحت مظلة واحدة، في مقدمتها جمعيات كبرى مثل "الأورمان" و"بنك الطعام المصري" و"مصر الخير"، بالإضافة إلى مؤسسات شبابية ومحلية، ليصبح بذلك نموذجًا فريدًا في التنسيق الوطني.

ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية شاملة للدولة المصرية تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع المدني في خطط التنمية، خاصة في ظل المبادرات الكبرى مثل مبادرة "حياة كريمة"، والتي تستهدف تطوير قرى الريف المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأحد أهم إنجازات التحالف هو إنشاء قاعدة بيانات مركزية موحدة للأسر المستهدفة، ما أتاح إمكانية الوصول العادل والدقيق إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وساعد على تحسين آليات توزيع المساعدات وتجنب التكرار أو التداخل في الجهود.

وكما نجح التحالف في توزيع الأدوار بين الجمعيات الأعضاء حسب تخصص كل منها، فبينما تولت بعض الجمعيات المهام الصحية، ركزت أخرى على توفير الغذاء، والتعليم، والتدريب المهني، وهو ما عزز شمولية واستدامة التدخلات المجتمعية.

وأظهر التحالف مرونة وكفاءة عالية في الاستجابة السريعة للأزمات، مثل موجات السيول أو ارتفاع الأسعار، إضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تم إطلاق قوافل طبية وغذائية ضخمة خلال أيام بالتنسيق مع مؤسسات الدولة.

وتجاوز دور التحالف المساعدات العينية، ليشمل أيضًا برامج التوعية الصحية ومحو الأمية والتمكين الاقتصادي، خاصة للمرأة والشباب، مما يدعم تحقيق تحول تنموي حقيقي على أرض الواقع.

وبهذا النهج التشاركي، يرسخ التحالف الوطني دوره كمحور رئيس في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في مصر، ويؤكد أهمية العمل الجماعي في تحسين جودة حياة المواطنين وتوسيع قاعدة الحماية الاجتماعية.