هشام عبد العزيز: ثورة يونيو جسدت الإرادة الشعبية وأسقطت مشروع اختطاف الدولة
رئيس حزب الإصلاح والنهضة: 30 يونيو أنقذت الدولة ورسّخت السيادة الوطنية| خاص

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن ثورة الثلاثين من يونيو ستظل واحدة من أبرز المحطات الفارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث عبّر فيها الشعب المصري عن وعيه العميق ورفضه القاطع لمحاولات اختطاف الدولة من قبل جماعة دينية سعت إلى احتكار القرار الوطني وتقويض مؤسسات الدولة.
وقال عبد العزيز، في تصريحات خاصة لموقع “بلدنا اليوم”، بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، إن ما حدث في هذا اليوم كان تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعبية حقيقية، نجحت في إسقاط ما وصفه بـ"مشروع الظلام"، وأعادت مصر إلى مسارها الطبيعي كدولة وطنية جامعة لكل المصريين، تقوم على مبادئ التعددية والانفتاح واحترام السيادة الوطنية.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن هذه الثورة لم يكن تأثيرها مقتصرًا على الداخل فقط، بل كانت لحظة فارقة في حماية الدولة الوطنية العربية من مخطط تفتيت إقليمي، استخدم الدين كوسيلة لإشاعة الفوضى وتهديد وحدة الشعوب.
وأشار إلى أن الشعب المصري بوعيه وتلاحمه، استطاع أن يقطع الطريق أمام تلك السيناريوهات التخريبية، وأن يضع حدًا لاستغلال الدين في الصراع السياسي.
وأضاف عبد العزيز أن الإنجازات التي تحققت بعد ثورة 30 يونيو على صعيد إعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ الأمن، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، تعكس بوضوح قدرة المصريين على تحويل التحديات إلى فرص للنهوض والتقدم، مؤكدًا أن ما تنعم به مصر اليوم من استقرار في محيط إقليمي متوتر يعود إلى تلك اللحظة الحاسمة التي غلّبت فيها الدولة صوت العقل والحكمة.
واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن ثورة يونيو أعادت لمصر مكانتها كدولة ذات رؤية سياسية متوازنة، تدافع عن مصالح شعبها وتحمي سيادتها، وتتبنى خطابًا عقلانيًا ينطلق من مبدأ احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية.
ودعا في هذا السياق إلى ضرورة استلهام روح 30 يونيو في جميع المحطات الوطنية المقبلة، عبر تعزيز المشاركة السياسية الواعية، لضمان استمرار مسار الإصلاح وحماية الدولة المصرية ومصالحها العليا.