بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ناجى الشهابي: وليد شرابي يطلب وطنًا بعد مخالفة إرادة شعبه وتنكر لهويته

 ناجى الشهابي رئيس
ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الخطاب الذي وجهه المحامي السابق وليد شرابي إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعكس مأساة الذين غادروا الصف الوطني واصطفوا مع مشاريع معادية لإرادة شعوبهم، فخسروا أوطانهم ومكانتهم، ووجدوا أنفسهم في عزلة سياسية وإنسانية.

وأكد الشهابي في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم”،  أن شرابي الذي خرج من مصر عقب ثورة الشعب في 30 يونيو، بعد أن اتخذ مواقف معلنة ضد الدولة ومؤسساتها، لم يجد في تركيا – التي ظنها بديلًا عن وطنه – الحماية أو الكرامة، وهو اليوم يعاني من تضييق إداري وأمني دفعه إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام، طلبًا لحق اللجوء إلى دولة تمنحه هويةً بديلة.

وأضاف الشهابي أن من يختار الاصطفاف مع الباطل، ويخالف إرادة شعبه، ويُسهم في بث خطاب التحريض والانقسام، لابد أن يدفع ثمن هذه الخيارات، حتى وإن مرّت سنوات، فالتاريخ لا يُكافئ من يغادر أرضه ويهين هوية بلاده، وإنما يُعيدهم إلى المربع الأصعب: البحث عن انتماء بديل لا يتحقق".

وأشار إلى أن ما يواجهه وليد شرابي الآن ليس استهدافًا شخصيًا، بل نتيجة طبيعية لموقف سياسي اختاره بإرادته، متخليًا عن الوطن الذي فتح له أبواب القضاء، ثم الشعب الذي أسقط جماعته بعد أن كشف نواياها تجاه الدولة المصرية ومؤسساتها.

وتابع الشهابي: "اليوم، وهو يكتب خطابًا مؤلمًا يتحدث فيه عن الإهمال والمنع والملاحقة، لم يعد أمامه سوى أن يُقر ضمنيًا بأنه كان على خطأ، وأن الرهان على الخارج لم يكن سوى سراب، وأن الأرض التي تُدار فيها الأمور بمصلحة السياسة لا تمنح أحدًا شعورًا بالأمان أو الانتماء الحقيقي".

واختتم رئيس حزب الجيل الديمقراطي تصريحه قائلًا: "مصر التي احتضنت أبناءها في كل المحن، لا تُقصي أحدًا إلا من اختار أن يبتعد عنها بإرادته. ومن قرر أن يُخالفها، لن يجد بديلًا يُنصفه. وستظل مصر بوصلتنا، وهويتنا، وحصن الأمان الذي لا يعرف قيمته إلا من فقده".

تم نسخ الرابط