مخاطر أفلام العنف.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: الداخلية تضبط المتهمين بتبادل إطلاق الرصاص بالقليوبية وتكشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى يظهر خلاله 3 أشخاص حال قيامهم بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية على أحد الكبارى بالقليوبية . ☐ بالفحص تبين عدم ورود أية بلاغات فى هذا الشأن ، وأنه بتاريخ 17 الجارى حدثت مشاجرة بين كلٍ من طرف أول:( شخصين ) ، طرف ثان:( 3 أشخاص – الظاهرين بمقطع الفيديو - جميعهم من العناصر الجنائية - مقيمون بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية ) وذلك لخلاف بينهم ، تبادلوا خلالها إطلاق أعيرة نارية على بعضهم ولاذوا بالفرار . ☐ عقب تقنين الإجراءات تم ضبط طرفى المشاجرة وبحوزتهم - 4 فرد محلى المستخدمة فى الواقعة – كمية لمخدر الهيروين بقصد الإتجار - وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، ☐ تم اتخاذ الإجراءات القانونية. ☐ على مدار سنوات طويلة ، لعب الفن المصرى دورا كبيرا ومؤثرا فى حياة كثيرين ، وهو أحد القوى الناعمة للدول وله دور بالغ الحساسية فى تعديل سلوكيات المجتمع وتغيير الوعى الجمعى لأفراده ، وعلى مدار تاريخها أثرت الأعمال الفنية سواء بالسلب أو الإيجاب على المجتمع ، بل أن هناك أعمالا غيرت قوانين وكتبت مستقبلا جديدا للملايين من الأشخاص،مثل فيلم جعلونى مجرما بطولة وحش الشاشة فريد شوقى والذى تسبب فى تعديل القانون الجنائى وإسقاط السابقة الأولى من الفيش الجنائى طالما عاد صاحبها للطريق الصحيح واستعاد صوابه وأصبح فردا مفيدا لنفسه وللمجتمع. ☐ الفنان/محمد رمضان وخلال سنوات قليلة ، تخللتها تجارب سينمائية معدودة ، اعتمدت على قدرات تمثيلية كبيرة ، نجحت فى جعل الفنان محمد رمضان ، حديث الساحة الفنية، وما بين الانحياز له، والهجوم عليه خلال فترات متقاربة، أثارت أعماله جدلاً واسعاً، خاصة «الألمانى ، وعبده موتة ، وقلب الأسد»، وهى الأفلام التى واجهت موجات عنيفة من الاتهامات ، والانتقادات الأخلاقية، وسط تعلق فئات عمرية بتلك الشخصيات، وتقليدها سواء من خلال مظهرها الخارجى، أو مفرداتها وممارساتها . ☐ من أشهر الأفلام المصرية ايضآ التي تتناولت العنف في هو فيلم "الفيل الأزرق" بجزأيه، والذي يصور العنف من خلال قضايا نفسية وجرائم غامضة، ويستخدم مؤثرات بصرية ومشاهد عنف قوية. كما أن هناك أفلام أخرى تتناول العنف بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل بعض أفلام العصابات والأكشن التي تعرض مشاهد عنف، وأفلام أخرى تتناول قضايا العنف ضد المرأة أو العنف الأسري، لكن "الفيل الأزرق" يعتبر من أكثر الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا وشهرة واسعة في هذا المجال. ☐ أفلام العنف تصور عالم الجريمة والصراعات بين العصابات، وغالبًا ما تتضمن مشاهد عنف وقتال. وتركز على مشاهد الحركة والمطاردات والعنف الجسدي، وغالبًا ما تكون مصحوبة بمؤثرات بصرية. وتتناول قضايا العنف الاجتماعي والنفسي، مثل العنف ضد المرأة، والعنف الأسري، والعنف السياسي. وتقدم مشاهد عنف مرعبة ومخيفة. ومن أبرز الأفلام التى تناولت العنف: ☐ فيلم "الفيل الأزرق":بجزأيه، يعتبر من أشهر الأفلام المصرية التي تتناول العنف من خلال قضايا نفسية وجرائم غامضة. ☐ فيلم "هي فوضى؟":فيلم مصري يركز على قضايا الفساد والعنف في المجتمع، ويعتبر من الأفلام التي أثارت جدلًا واسعًا. ☐ فيلم "شيء من الخوف":فيلم كلاسيكي يتناول العنف السياسي والاجتماعي من خلال قصة إنسانية. ☐ فيلم "678":فيلم مصري يتناول قضية التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة. ☐ فيلم "الطيب والشرس والفتوة": فيلم يعرض نماذج من الفتوة والعنف في المجتمع المصري. ☐ دائمًا ما تسعى الأفلام السينمائية والمسلسلات لمناقشة القضايا والأحداث والمشكلات التي تواجه المجتمع المصري ، وقبل زمن ساهمت الأعمال الفنية في نشر الوعي ورفع درجة الثقافة لدى المواطنين بالرغم من كونها وسيلة للترفيه، لكنها كانت مرآة المجتمع وتغيير بعض سلوكياته الخاطئة وزيادة الانتماء للوطن ، إلا أن دور الأعمال الفنية على هذا النهج اختلف كثيرًا خلال السنوات الماضية الأخيرة، بدعوى تجسيد الواقع في الشارع المصري، دون الانتباه إلى أن هذا الصورة التي يتم نقلها للمواطن ليست الصورة الحقيقية في مختلف أرجاء الجمهورية، مما يعني أنها حقيقة في منطقة أو حي ما، ليس في كافة المناطق والأحياء بصفة عامة، ولكن الأعمال الفنية ساهمت بقوة في نشرها في كل مكان بالبلاد وبين مختلف الطبقات الاجتماعية مثل أعمال العنف والتحرش وتعاطي المخدرات والإتجار بها وتجارة السلاح وجرائم القتل والسرقات. ☐ وساهمت هذه الأعمال الفنية المختلفة في رفع معدل الجريمة بصفة عامة بشكل كبير على مستوى محافظات الجمهورية، والتي تكون في بعض الأحيان بالنفس الطريقة التي عرضها أو تناولها فيلم أو مسلسل بعينه، وخاصةً داخل المناطق العشوائية والأحياء الشعبية المختلفة، وضمن هذه الأفلام "قلب الأسد- الألماني- عبده موتة- إبراهيم الأبيض" ومسلسل "الأسطورة" وغيره، الذي اخترق تفكير بعض الشباب، وساعد في نشر فكرة استخدام الأسلحة والأسلحة البيضاء والقتل عن عمد في الشوارع. ☐ إن بعض الجرائم المرتكبة في الشوارع خلال الفترة الأخيرة لم تُذكر على الإطلاق في الأعمال الفنية السينمائية أو الدرامية، مثل واقعة الشاب "شهيد الشهامة" والطفلة "جنة" وغيرها من الوقائع غير المقتبسة من الأفلام أو المسلسلات، مضيفة أن الوقائع الإجرامية التي تقع حاليًا لم تأتي في تفكير أي مبدع، ولكنه يبدأ في التفكير لنقل جزء من الواقع بعد ما حدث بالفعل ، أن مشهد محمد رمضان في مسلسل الأسطورة أثناء ضربه لصديقه في الشارع وإجباره على ارتداء "قميص نوم" هذا الفعل تحدث في الأحياء الشعبية من أقوياء الحي أو "الحارة"، موضحة أن العكس هو الصحيح بأن الفن أو السينما يأخذ من الواقع ، وينقل المتاح منه، ولكنه لا يستطيع نقل الواقع كله لأنه أبشع من الخيال، وجميع أفلام محمد رمضان وفقًا لتقييمها الفني لم تكن جيدة، ولكن هذا الأمر لا يعني أنها أحدثت الفوضى والعنف في الشارع ، ولكن هناك عوامل عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية والفراغ والبطالة وانتشار المخدرات وغيرها، والتي ستكشفها الدراسات الحقيقة وهذه العوامل ستؤدي إلى تفشي الجريمة. ☐ ونتسأل "هل الواقعية في نظر الأفلام والمسلسلات في مصر تعني القتل والذبح والاغتصاب والعُرى؟"، فهذا فشل ذريع ومحاولة لتفتيت المجتمع وتحويله من مجتمع مسالم إلى آخر ، به كثير من العنف والتنمر، وهناك نموذج آخر مثل "فيلم الممر" أقبل على مشاهدته ملايين المواطنين والعرب على التليفزيون المصري وكذلك داخل السينمات، فلا بد من تفعيل الرقابة القوية على الأفلام الهابطة، التي ساهمت في ضياع القيم المصرية وهيبة مصر أمام العالم. ☐ في دولة مثل "تونس" أو "فلسطين" وغيرهم يحصدون جوائز عدة على الأفلام السينمائية التي يقدمونها كل عام أو موسم، مشددة على ضرورة عدم تركيز السينما المصرية على "الفساتين العريانة ومشاهد القتل والذبح"، خاصةً في ظل جهود الدولة الباسلة في إعادة بناء الأماكن العشوائية والتخلص منها ببناء العمارات والأحياء ذات المظهر الحضاري الجيد، بل أن هذه الأعمال الهابطة تسعى إلى هدم المجتمع. ☐ مناشدة إلى رجال الثقافة والفن والعلم والعلماء ، وسائل الإعلام ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، وزارة التربية والتعليم ، وزارة التعليم العالى ، والمؤسسات الاجتماعية والرياضية ومراكز الشباب ، وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ، وكل محبى هذا الوطن لأبد من التطرق الى مخاطر انتشار العنف والانفلات فى الشارع ، والعودة بنا إلى قيم وشيم المجتمع المصرى الذى ذهبت إدراج الرياح ، وتأثيرها على الانسان فقد اصبحت فاعل اصلى فى كافة انواع الجرائم واعيدوا لنا بجهودكم كيان الشعب المصرى الاصيل . ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .