بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الأونروا تحذر: توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية يغرق غزة في الموت

غزة
غزة

أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بياناً عاجلاً، اليوم السبت، تُحذّر فيه من أن نظام توزيع المساعدات الأمريكي الإسرائيلي في غزة قد تحوّل إلى "ساحة للقتل"، بعد تسجيل حالات وفاة جراء تجويع مباشر للمستفيدين من تلك المساعدات. 

 

وتؤكد الوكالة أنّ أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم بسبب نقص الغذاء والإمدادات الإنسانية منذ بدء تطبيق هذه الآلية قبل نحو شهر فقط.

 

وأوضحت الأونروا في بيانها أن تقارير مسرّبة من داخل القطاع تفيد بأن الأوضاع الإنسانية تدهورت بشكل خطير، حيث تقتصر عمليات التوزيع على مناطق محدّدة وتخضع لاحتمالات تعسف وفشل لوجستي متكرر. 

وهذا ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خصوصاً الأطفال والمرضى وكبار السن، الذين فقدوا حياتهم بسبب توقف وصول المواد الغذائيّة والطبية الحيوية.

 

مطالبات عاجلة بإعادة الآلية الأممية

دعت الأونروا المجتمع الدولي إلى العودة فوراً إلى نظام توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، الذي أثبت على مدى سنوات قدرته على إنقاذ أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة. 

وشدّدت الوكالة على ضرورة فرض آلية مراقبة شفافة وعادلة، والعمل على رفع الحصار المفروض على القطاع لتمكين تدفّق مستمر للإمدادات المنقذة للحياة.

كما طالبت الوكالة بوقف إطلاق النار الفوري، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية وتضييق الخناق يفاقمان الأزمة الإنسانية ويزيدان من أعداد الضحايا المدنيين. 

وأشارت إلى أن أي تأخير في استعادة الأمان للممرات الإنسانية سيؤدي إلى خسائر إضافية لا تُحصى بين سكان غزة.

السياق والآثار المحتملة

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تجدد القصف وفرض قيود على المعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل، ما حدّ من قدرتها على إدخال الوقود والمواد الغذائية والأدوية. 

وتعكس الأرقام التي أعلنتها الأونروا خطورة التحول من آلية أممية إلى أخرى ثنائية الإدارة، وأثرها المباشر على حياة المدنيين.

وكانت الأمم المتحدة قد أدارت توزيع المساعدات عبر تنسيق دقيق مع المنظمات المحلية والدولية، لكن الآلية الجديدة تبدو أنها نفت أي دور فعّال للأمم المتحدة، مما أفقد العملية إنسانيتها وترك الباب مفتوحًا أمام ممارسات تسبّبت في خيانة الثقة الدولية.

وإنّ تكرار نداءات الأونروا يضع ضغوطًا على الأطراف المعنية لتحمّل مسؤولياتها تجاه المدنيين الفلسطينيين، ويذكّر بأن التضامن الإنساني يتطلب العودة فوراً إلى القنوات الأممية وضمان احترام القوانين الدولية ودعم المدنيين المحاصرين.

تم نسخ الرابط