الجيش الباكستاني يتهم الهند بتفجير انتحاري مروع في وزيرستان

اتهم الجيش الباكستاني، اليوم السبت 28 يونيو 2025، الاستخبارات الهندية بالوقوف خلف تفجير انتحاري دموي وقع في مقاطعة وزيرستان بشمال غرب البلاد، وأسفر عن مقتل 13 جنديًا وإصابة العشرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن عملاء مرتبطين بجهاز الاستخبارات الهندي (RAW) هم من نفذوا الهجوم"، مؤكداً أن العملية كانت تستهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن بقوات الجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية غير المستقرة.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد صدم انتحاري يقود سيارة مفخخة قافلة عسكرية تابعة للجيش الباكستاني في منطقة خيبر بختونخوا، القريبة من الحدود مع أفغانستان، مما أدى إلى انفجار هائل خلف 13 قتيلاً من الجنود وإصابة 29 آخرين، من بينهم 10 جنود و19 مدنيًا كانوا في المنطقة لحظة التفجير.
وقال مسؤول حكومي محلي، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن "الهجوم كان مدبراً بعناية، ويبدو أن منفذيه تلقوا دعماً استخباراتيًا ولوجستيًا من جهات خارجية معادية لباكستان"، في إشارة ضمنية إلى الهند.
ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد العمليات المسلحة في المناطق القبلية الحدودية، حيث تنشط مجموعات متشددة تستغل التضاريس الوعرة لتنفيذ هجمات ضد القوات الحكومية.
ومن جهتها، لم تصدر الحكومة الهندية أي تعليق رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فيما يُتوقع أن تؤدي هذه الاتهامات إلى زيادة حدة التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، واللتين خاضتا ثلاث حروب سابقة على خلفية النزاع الإقليمي في كشمير.
ويُشار إلى أن المناطق الشمالية الغربية من باكستان، وخاصة خيبر بختونخوا ووزيرستان، تشهد بين الحين والآخر تفجيرات وهجمات مسلحة، رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها القوات الباكستانية لتطهير المنطقة من العناصر المتطرفة.
وفي ظل استمرار مثل هذه الهجمات، يتجدد القلق من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، وعلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الهند وباكستان، الأمر الذي قد يتطلب تدخلاً دوليًا لضبط النفس وتفادي التصعيد.