جمال قرين يكتب: 30 يونيو أنقذت مصر

كتير حيطلع من الإخوان يشتمونى، خاصة بعد قراءة هذا المقال، وده طبعهم، من ليس معنا فهو ضدنا، لأنهم لايؤمنون بسياسة الاختلاف أبدا، وده نهج الجماعة منذ تم تأسيسها على يد البنا 1928، حديثى اليوم عن ثورة 30 يونيو، باعتبارى من أبنائها،
وشهدت كل فعالياتها بميدان التحرير، حتى تم إزاحة الجماعة الإرهابية عن حكم مصر
بعد أن كادت البلاد ان تدخل فى سكة الحرب الأهلية ، مثل دول عربية كثيرة بالمنطقة، تم تفكيكها، وأظن سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان خير دليل، حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن، لقد نجحت ثورة 30 يونيو فى استعادة الهوية المصرية الراسخة منذ ٱلاف السنين، برغم محاولات الجماعة خلال ال 11 شهرا اللى حكمت فيها مصر، طمسها وخلق واقع جديد مؤلم، لم تعرفه بلدنا من قبل حتى فى أحلك اللحظات التاريخية التى مرت بها، التقت فى هذا اليوم إرادة المصريين والقوى الصلبة فى البلد، حول هدف واحد، هو استعادة الوطن مرة أخرى، وعدم التفريط فى مكتسباته، وأول هذه المكتسبات كما قلت هويته الثقافية والدينية والاجتماعية
مرت 13سنة على زوال حكم الإخوان، ولكن بقيت تساؤلات كثيرة تدور فى أذهان المصريين، خاصة من شارك فى فعاليات الثورة المجيدة، ومن هذه التساؤلات المهمة، لماذا لم تنجح الثورة حتى اليوم فى توفير حياة معيشية كريمة للمصريين، وليه كل هذا الغلاء الفظيع ده؟! وأين ذهب دعم المواطن محدود الدخل أو معدوم الدخل، ولماذا يشعر المصريون بالغربة فى بلدهم ؟!
لدرجة إنه فيه قانون حيصدر بعد ساعات لايضمن العدالة الاجتماعية بين المواطنين، وهو قانون الايجار القديم وتعديلاته المشئومة، التى بموجبها سيتم طرد أكثر من 15 مليون مواطن من مساكنهم، التى عاشوا فيها أجمل أيام عمرهم، بهدف إنصاف المالك فقط، أما المستأجرون فهم أبناء البطة السوداء
إن غياب العدالة الاجتماعية يهدد بتقويض الوطن وتفكيكه يوما ما، إذا لم يتدارك النظام سلبيات الحكومة، وعوار قانون الإيجار القديم ويسعى حثيثا لعلاجها، وتقديم الحلول الناجعة لراحة الناس وإسعادهم، بدل تعذيبهم وقهرهم بمثل هذه القوانين الظالمة، التى لاتساعد أبدا على الاصطفاف والوحدة، وإنما تضرب هذا فى مقتل
من فضلكم احذروا غضبة الشعب، لأن المصريين ليس لهم كتالوج، ممكن الأوضاع تنفجر فى أى لحظة، وهذا ما لاأتمناه لبلادى، لأن أعداء الوطن كثر، موجودين بينا فى الداخل، وكلنا عارفينهم، وعلى حدودنا الشرقية أيضا، خلو بالكم من مصر شوية ومن الداخل أكتر، مش بالكلام والشعارات فقط وإنما بالفعل والإنجاز، وساعتها حنفرح ونغنى بشكل كويس، ابتهاجا بثورة 30 يونيو، يقينا أن هذه الثورة، قد أعادت الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة، وجعلت جيشنا من افضل 10جيوش فى العالم، وأن إسرائيل اليوم مرعوبة منه، ناهيك عن حالة الاستقرار وشعور الناس بالأمان الذى فقدوه أيام حكم الجماعة، لكن يبقى الأمان الاجتماعى، والمعيشى لايزال ينقصه الكثير والكثير، حتى يشعر المصريون بالأمان الحقيقى، لأن مفهوم الأمان كل لايتجزأ وفى كافة مناحى الحياة.