بنك التسويات الدولية: الاقتصاد العالمي يعاني مزيدا من التراجع بسبب إجراءات ترامب

كشف أجوستين كارستنز رئيس بنك التسويات الدولية عن تخوفه من دخول الاقتصاد العالمي في حقبة ضبابية بسبب الحرب التجارية المشتعلة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة في يناير الماضي.

ووفقا لتقرير بنك التسوية الدولية الصادر اليوم الأحد، فإن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية الممتدة منذ 2022 من شأنها إبراز التباين الحاد في السياسات الاقتصادية العالمية.

تراجع معدلات النمو العالمي بسبب الديون

وخلال مؤتمر صحفي للرئيس السابق لبنك التسويات، قال إن ارتفاع معدل الدين العام وأسعار الفائدة المتغيرة تقف حائلا أمام قدرة النظام المالي في الدول على تجاوز التحديات المختلفة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن كارستنز أن استمرار زيادة الدين العام العالمي أصبح أمر غير مقبول إلا أنه مرشح للارتفاع في ظل توجه الدول لرفع ميزانية الإنفاق العسكري، وأضاف أن السياسات الحمائية بين الدول لن تؤدي إلا إلى  تراجع الإنتاج ومن ثما تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي.

وتابع: الضبابية الاقتصادية الحالية اختبارا جادا لثقة الناس في المؤسسات المالية الراسخة منذ عقود، وتساهم قضايا ارتفاع معدل أعمار السكان وقضايا التغير المناخي والتوترات العسكرية في خلق مزيد من التوتر عبر إضعاف قدرة الاقتصاد الدولي على استيعاب الصدمات.

ارتفاع الدين العام في الولايات المتحدة الأمريكية

يأتي حديث كارستنز في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الإنفاق العسكري وتقليل الضرائب على المواطنين الأمريكان، في الوقت الذي يعارض الديمقراطيون خفض الضرائب لأنه لن يصب إلا في صالح الأثرياء ويقلل من قدرة برامج الحماية الاجتماعية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لآخر تقرير عن حجم الدين العام للولايات المتحدة فإن إجمالي الديون يقدر بنحو 36.2 تريليون دولار مسجلا بذلك أعلى زيادة تاريخية مقارنة بإجمالي الناتج المحلي للبلاد.