بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مروة أشرف.. عروس الجنة التي خطفها طريق الموت بالمنوفية قبل فرحة النجاح بأيام

جانب من الحادث
جانب من الحادث

في ليلة هادئة من ليالي الريف، جلست مروة أشرف، طالبة المعهد الفني بقويسنا، إلى جوار جدتها، ضحكت، وداعبت يدها بالحنة، وهي تفرح وتبتسم للحياة أو هكذا ظنت، فمروة، ذات التسعة عشر عامًا، حافظة لكتاب الله، متفوقة في دراستها، تنتظر ظهور نتيجتها في الخامس من الشهر المقبل، بين الحلم والمستقبل خطفها القدر على طريق الإقليمي، في حادث لن يمحى من ذاكرة أهالي المنوفية.

 

حافظة للقرآن ولا تفوت فرصًا

عرفتها قريتها بالهدوء وطيبة القلب، كانت لا تفوّت فرضًا ولا تقطع ورد القرآن، وفي ليلة الحادث، أدّت مروة صلاة قيام الليل، تقول والدتها بصوت يملؤه الحزن:"قامت توضت وقالت: يا رب نجحني وفرح قلبي بالنتيجة… ماكنتش أعرف إنها بتودعنا"، كان على يدها آثار الحنة التي وضعتها جدتها لها.

 

كنت بحلم أفرح بيها

أسرتها كانت تعد الأيام انتظارًا لإعلان النتيجة، يقول والدها: "مروة كانت شاطرة، قالتلي يا بابا أنا هفرحك، وهاخد تقدير كويس، استناني يوم النتيجة، دلوقتي هستناها في الجنة"

 

 رحلة لم تكتمل

خرجت مروة فجرًا، كعادتها للعمل في مزارع العنب، تساعد أسرتها في مصاريف البيت والدراسة، لم تكن تدري أن عجلات الموت تتربص بها، في لحظة صادمة، دهستها شاحنة نقل ثقيل، لتفارق الحياة وسط صراخ زميلاتها ودموع الأهالي.

 

عروس لم تكمل زينتها

يقول عمها: " كانت بتحضر لفرحة النتيجة، وجدتها قالتلها يومها: هنعملك الحنة بدري السنة دي يا بنتي.. وكأنها كانت حاسة، بعد الحادث، بقيت آثار الحنة على يد مروة، وصلاة الفجر لم تنطفئ من جبهتها.

جدير بالذكر أن حادث المنوفية أسفر عن مصرع 18 فتاة بجانب السائق، مما جعل محافظة المنوفية وجميع ربوع مصر في حالة حداد منذ وقوع الحادث.

 

 

تم نسخ الرابط