شراكة بين وزارة الاتصالات ومؤسسة حياة كريمة لإعداد كوادر شبابية للعمل
الاتصالات وحياة كريمة يطلقان تدريبًا رقميًا لتأهيل ممثلي خدمة العملاء بالقرى

أطلقت مؤسسة "حياة كريمة" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برنامجًا جديدًا يستهدف تأهيل الشباب والفتيات من قرى المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، للعمل في مجال خدمة العملاء عن بُعد، بما يسهم في توفير فرص عمل وتحسين جودة الحياة داخل المجتمعات الريفية.
ويتم تنفيذ البرنامج من خلال شركة "ممكن"، المتخصصة في مشاريع تمكين المرأة والشباب، وتحت إشراف مباشر من وزارة الاتصالات.
ويهدف المشروع إلى إعداد جيل جديد من ممثلي خدمة العملاء المؤهلين تقنيًا واجتماعيًا للعمل في بيئات احترافية عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى الانتقال من بيئتهم المحلية.
وشهدت الأيام الأخيرة انتهاء مرحلة المقابلات الشخصية للدفعة الأولى من البرنامج، والتي شملت 80 مرشحًا تم اختيارهم بعد سلسلة من الجلسات التوعوية والتقييمات الأولية التي هدفت لاكتشاف القدرات الكامنة لدى شباب القرى.
واللافت أن عددًا من المرشحين المتأهلين هم من خريجي برنامج "سفراء التكنولوجيا" والمبادرات الرقمية التي أطلقتها "حياة كريمة رقمية" خلال العام الماضي، مما يؤكد نجاح النهج التدريجي في محو الأمية الرقمية وتمكين الشباب تقنيًا وثقافيًا.
وصرّحت مؤسسة "حياة كريمة" بأن البرنامج لا يقتصر على التدريب التقني فقط، بل يتضمن أيضًا مكونات لتعزيز قيم المشاركة المجتمعية والانتماء وتحفيز الاعتماد على الذات.
وكما يركز البرنامج على نشر ثقافة العمل عن بُعد كوسيلة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الخصوصية المجتمعية والانفتاح على سوق العمل العالمي.
مراحل تنفيذ البرنامج تشمل:
مرحلة التوعية والاختيار: عبر لقاءات مباشرة مع الشباب لتعريفهم بفرص التنمية الذاتية المتاحة.
المقابلات الشخصية: والتي انتهت هذا الأسبوع مع 80 متدربًا من القرى المستهدفة.
التدريب المتخصص: الذي سيُنفذ من خلال منصة "ممكن"، بإشراف وزارة الاتصالات.
المتابعة المجتمعية: لتقييم الأثر الاجتماعي للبرنامج داخل القرية.
وتؤكد مؤسسة حياة كريمة على أن الاستثمار في الإنسان هو محور استراتيجيتها، مشددة على أهمية الدمج بين المهارات الرقمية والانتماء المجتمعي لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في القرى المصرية.
وهذا البرنامج يمثل خطوة جديدة في تمكين شباب الريف رقميًا ومهنيًا، وإعادة صياغة مفهوم الوظيفة التقليدية من خلال استثمار التكنولوجيا لبناء مجتمع منتج ومتعلم.