حماس: الاحتلال يرتكب تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا ضد غزة

اتهمت حركة "حماس" سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم تطهير عرقي ممنهجة ضد المدنيين في قطاع غزة، ووصفت التصعيد العسكري الأخير بالمذبحة المتواصلة التي تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة.
وقالت الحركة، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، إن الهجوم الوحشي الذي تنفذه قوات الاحتلال على مدينة غزة يتضمن مجازر جماعية، ويأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تهجير السكان الأصليين وإفراغ القطاع من أهله، بما يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية.
وأكدت "حماس" أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى من خلال هذه الحرب إلى تغطية إخفاقاته السياسية والعسكرية، ويقود عدوانًا همجيًا ضد المدنيين العزل، في محاولة يائسة لتحقيق مكاسب وهمية على حساب دماء الأبرياء.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف هذه الجرائم، مؤكدة أن الصمت الدولي يُعد مشاركة غير مباشرة في ما يحدث، ويشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه.
وطالبت باتخاذ خطوات جادة وفعالة لردع إسرائيل ومحاسبة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشددت "حماس" على أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يُهزم رغم القصف العنيف والحصار الخانق، مؤكدة أن المقاومة ستستمر حتى استرداد الحقوق كاملة، وأن كل المحاولات لفرض واقع جديد على الأرض ستفشل أمام صمود الأهالي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد خطير تشهده مدينة غزة منذ أسابيع، حيث ارتفعت أعداد الشهداء والمصابين نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف منازل المواطنين ومراكز الإيواء والمستشفيات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الحركة منظمات حقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، إلى اتخاذ مواقف واضحة تتناسب مع حجم الجرائم المرتكبة، والعمل على وقف العدوان فورًا وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.