الداخلية تعزز الثقة مع المواطنين في ذكرى ثورة 30 يونيو.. تفاصيل

نظمت وزارة الداخلية سلسلة فعاليات احتفالية في عدد من الميادين والشوارع الرئيسية للاحتفال بـذكرى ثورة 30 يونيو.
وشهدت هذه الفعاليات تفاعلاً واسعًا من الأهالي، حيث وزّع رجال الأمن الهدايا والورود والمواد الغذائية في أجواء احتفالية تشعّ بالبشاشة والود.
وانطلقت الاحتفالات بتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذي أكّد على أهمية التواجد الميداني والتواصل المباشر مع المواطنين في المناسبات القومية.
وأوضح الوزير، أن هذه المبادرات الإنسانية لا تقف عند حدود الخطط الأمنية التقليدية، بل تمتد لتشمل مبادرات مجتمعية ترسخ فكرة أن رجل الشرطة ليس حارسًا فحسب، بل شريكٌ فاعل في بناء الوطن.
وكان أبرز ما لفت الانتباه ابتسامات المستفيدين الذين عبروا عن امتنانهم واعتزازهم بالمبادرة التي أكدت لهم أن الأمن جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، لا سيما في مثل هذه اللحظات الفارقة التي تظل فيها الذكرى حيّة في وجدان الشعب.
وأظهرت مقاطع فيديو قصيرة التقطها عدد من الحضور تفاعلات إيجابية بين رجال الأمن والأهالي، حيث تحوّل الشارع إلى مساحة للتبادل الصادق للمحبة والتقدير.
وعلّق أحد المواطنين قائلاً: “هذه اللفتة تُعيد الأمل في الشراكة الحقيقية بين المواطن والدولة”، فيما أشار آخر إلى أن هذه الخطوة “تعكس التقدير المتبادل وتعبّر عن وحدة الصف الوطني.”
كما شملت المبادرات تنظيم حملات توعية أمنية مبسطة، استُخدمت فيها منشورات وكتيبات تعرّف بسياسات الوزارة وجهودها في حفظ الأمن والاستقرار.
ورافق التوزيع أيضًا فرق إسعاف أولي وطوارئ صغيرة تقدّم الإسعافات البسيطة والمياه للمارة، في إشارة إلى حرص الوزارة على سلامة الجميع.
وتأتي هذه الاحتفالات ضمن استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز جسور الثقة مع المواطنين، وإبراز دور جهاز الشرطة ليس فقط كضامن للأمن، بل كمشارك أساسي في تحرير نسيج المجتمع من مشاعر القلق.
ووفقًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، فإن الوزارة ستستمر في إطلاق المبادرات المجتمعية طوال العام، لتأكيد شراكتها الدائمة مع أبناء الوطن والاحتفال معهم في كل المناسبات الوطنية.
وفي الختام، تُعدّ هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به في تعزيز التواصل بين الدولة والمجتمع، وتجسيدًا لقيم الانتماء والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.