عضو بـ«القومي لحقوق الإنسان» يؤكد أهمية مكتسبات ثورة 30 يونيو في حفظ استقرار مصر

أكد الدكتور ولاء جاد الكريم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ثورة 30 يونيو تمثل محطة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، وأن مكتسبات الثورة أثبتت ضرورتها في حماية البلاد من سيناريو الفوضى والدمار الذي كان يهدد المنطقة بأسرها. 

وأوضح د. جاد الكريم، في حوار صحفي اليوم الإثنين الموافق 30 يونيو 2025، أن مرور 12 عاماً على الثورة يعيد قراءة مكنوناتها ويبرهن على حتمية دورها في حفظ مصر أرضاً وشعباً وجيشاً ودولة.

وأشار د. جاد الكريم إلى أن الثورة كانت بمثابة الدرع الواقي الذي حافظ على استقرار مصر ووحدتها، فالدولة اليوم تشهد تقدماً ملحوظاً في البنية الأساسية للمجتمعات الحضرية والريفية، بالإضافة إلى تحسن ملموس في شبكات المواصلات والكهرباء والمياه. 

وأضاف: «الدولة التي نجحت في تشييد بنية أساسية قوية وفتحت شرايين التنمية، وعالجت اختلالات تنموية عميقة على مستوى الريف والمناطق العشوائية، تؤكد أننا على الطريق الصحيح نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.»

واستطرد: «الجيش المصري، الذي ضاعفت الدولة من قوته وهيبته بعد 30 يونيو، أصبح قادراً على فرض كلمة الأمن وتوفير الأمان لمواطنيه وزائريه، في ظل تحديات عاتية من حروب وجوائح صحية واجهتها المنطقة والعالم». 

وأكد د. جاد الكريم أن ما تحقق من إنجازات أمنية وتنموية يعكس بشكل واضح نجاح المسار الذي بدأته الثورة ويُردّد الصورة الإيجابية لمصر في المحافل الدولية.

ورأى القيادي الحقوقي أن إنجازات ثورة 30 يونيو لا يتجاهلها إلا من كان في قلبه مرض، مشيراً إلى أن ما تحقق لم يكن ليتم لولا العزيمة والإرادة الصلبة للشعب المصري، الذي تجاوب مع الدعوات الوطنية وشارك بكل فئاته الاجتماعية في حماية مكتسبات الثورة. 

وأضاف: «الدولة التي صمدت أمام التحديات، لن تتوانى في استكمال مسيرة التنمية والبناء، وما زال الطريق طويلاً لتحقيق المزيد من الرفاهية والازدهار».

وحول التحديات المستقبلية، حذر د. جاد الكريم من الاستكانة إلى النجاحات الحالية، مؤكداً أن مصر أمامها الكثير من الملفات التي تحتاج إلى تعبئة الجهود والعمل المشترك بين الحكومة والشعب والقطاع الخاص. 

وأشار إلى أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية وتشجيع الشباب على الابتكار وريادة الأعمال، لضمان استدامة التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.

وفي ختام حديثه، شدد د. ولاء جاد الكريم على أن ثورة 30 يونيو بمثابة نقطة انطلاق لمشروع بناء الدولة الحديثة، وأن استمرار تعزيز مكتسباتها مرهون بالحفاظ على الأمن والاستقرار وتطوير القدرات الوطنية في كافة المجالات.