رئيس تحرير بلدنا اليوم: المصريون انتفضوا في 30 يونيو دفاعًا عن التاريخ وليس المعيشة

أكد الكاتب الصحفي وليد الغمري، رئيس تحرير بلدنا اليوم، أن المصريين لم ينتظروا طويلًا بعد تسلم محمد مرسي رئاسة البلاد في 30 يونيو 2012 إذ لم يمر سوى عام واحد حتى عمت الشوارع بملايين الغاضبين، في مشهد لا يمكن تكراره بسهولة في أي مكان في العالم.
وقال الغمري، خلال ظهوره في برنامج بنصبح عليك إن خروج نحو 30 مليون مواطن في 30 يونيو 2013 لم يكن من أجل مطالب معيشية أو احتجاجات اقتصادية، بل من أجل الدفاع عن الدولة ذاتها، وعن هوية كانت مهددة بالتآكل أمام مشروع لا يعرف مصر إلا كوسيلة عبور.
وأضاف أن الشعب المصري أثبت أنه لا يخدع أكثر من مرة وما ظنه البعض ضعفًا أو انكسارًا كان في الحقيقة هدوء ما قبل العاصفة فقد اكتشف المصريون سريعًا أن من جلسوا على كرسي الحكم لم يأتوا من أجل البناء، بل لتنفيذ مخططات لا علاقة لها بمصلحة الدولة أو شعبها.
وتابع أن من يظن أن 30 يونيو كانت وليدة اللحظة فهو مخطئ تلك الانتفاضة جاءت بعد تراكمات بدأت منذ زرع هذه الجماعات داخل المجتمع، وبنيت على وعي تاريخي عميق أدركه الناس بعد تجارب مؤلمة، فقرروا أن ينهوا فصلاً بأكمله من حياتهم السياسية بطريقة غير قابلة للتراجع
وأشار إلى أنه منذ تلك اللحظة، ومصر تعيش حالة مقاومة طويلة ضد محاولات التشكيك والتفكيك، لكنها صامدة فكلما راهن البعض على سقوطها نهض شعبها من قلب التحديات ليعيد صياغة التاريخ من جديد، بإرادة لا تعرف الهزيمة.