شهدت مدينة السنطة بمحافظة الغربية مساء اليوم هطولاً مطرياً غزيراً تسبب في غمر الشوارع، ما دفع السلطات المحلية لتفعيل خطط الطوارئ ورفع جاهزية سيارات شفط المياه
أمطار غزيرة تغمر شوارع السنطة.. والغربية ترفع حالة الطوارئ
انهمرت أمطار غزيرة على مدينة السنطة بمحافظة الغربية، ما أدى إلى تجمعات كبيرة للمياه في الشوارع الرئيسية والفرعية، وغمر بعض المناطق السكنية والميادين العامة.
وأعلنت محافظة الغربية على الفور رفع حالة الطوارئ في كافة القطاعات المختصة، وتوجيه رؤساء المدن بوضع آليات شفط المياه وأطقم الطوارئ في وضع الاستعداد التام للتدخل الفوري.
وأفاد بيان صادر عن مجلس مدينة السنطة بأن سيارات شفط المياه التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي والمجلس المحلي باشرت عملها منذ أول دقيقة لهطول الأمطار، حيث نجحت حتى الآن في شفط أكثر من 80% من المياه الراكدة في الشوارع الرئيسية، بينما تقوم الفرق الفنية بتمشيط المجاري والبالوعات للتأكد من عدم انسدادها وضمان انسداد أقل قدر ممكن.
ومن جانبه، أكد محافظ الغربية الدكتور مصطفى عادل على ضرورة استمرار المتابعة الميدانية وتحويل أي بلاغات طارئة فور ورودها إلى غرفة العمليات المركزية بالمحافظة، مشدداً على ضرورة التنسيق بين وزارة الري والإسكان وهيئة الأرصاد الجوية المصرية لتحرك آليات التدخل السريع عند اشتداد الحالة الجوية.
وأضاف المحافظ في تصريح صحفي أن الهدف هو حماية أرواح المواطنين والحفاظ على سلامة البنية التحتية للمدينة، مشيرًا إلى جاهزية فرق الإنقاذ وإمكانات المعدات الفنية في حال تطلب الموقف.
وكما دعت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء التنقل، وتجنب المرور في الطرق المنخفضة والمناطق المغمورة بالمياه، مؤكدة أن حالة عدم الاستقرار الجوي ستستمر حتى ساعات الصباح الأولى مع فرص متوسطة لهطول أمطار على القاهرة ومدن القناة ووسط وشمال الصعيد.
وشدد خبراء الأرصاد على ضرورة متابعة النشرات الجوية الرسمية وتطبيق إرشادات السلامة الصادرة عن الجهات المعنية.
رفع مخلفات القمامة
ومن جانب آخر، نظم جهاز المرافق بحي السنطة حملة توعية لحث الأهالي على رفع مخلفات القمامة أمام المنازل ومنع انسداد بالشوارع قبل حلول فصل الصيف، كما حذّر الأهالي من استخدام المصارف الفرعية المعطلة حفاظاً على سلامتهم. ولم تُسجل حتى الآن أية خسائر بشرية، بينما تعاملت سيارات الطوارئ مع عدد من البلاغات المتعلقة بتعطل بعض السيارات في مناطق منخفضة.
وتأتي هذه الأمطار في إطار التقلبات المناخية المفاجئة التي تشهدها مصر هذا العام، حيث شهدت عدة محافظات سقوط أمطار متفاوتة الشدة خلال الأسابيع الماضية، ما دفع السلطات إلى تحديث خطط البنية التحتية للحد من الآثار الناجمة عن السيول.
وفي ضوء ذلك، يتوقع المختصون أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التحسن في حالة الطقس مع احتمال انحسار الأمطار تدريجياً، مما يتيح فرصة للسلطات المحلية لاستعادة المواقع المتضررة بالكامل.