...وسط تزايد المخاوف من التغيرات المناخية تثار تساؤلات حول مصير مدينة الإسكندرية وهل الخطر قريب ام الواقع مختلف ؟؟
أستاذ موارد مائية يكشف خطورة ارتفاع منسوب البحر على غرق الإسكندرية

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن منسوب البحر يرتفع ببطء شديد، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل زيادة منسوب سطح البحر لا يتجاوز 20 سنتيمترًا كل 100 عام، موضحًا أن هذا الارتفاع لن يتسبب في غرق الإسكندرية، وإذا حدث سيكون بعد ألفي عام، كما أن الزلازل والتسونامي تحدث كل ألف سنة.
وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة لموقع “بلدنا اليوم”، أن مدينة الإسكندرية مبنية على أرض صخرية مرتفعة، واختير موقعها بعناية جغرافية مما يقلل من خطر تأثيرها المباشر بارتفاع منسوب البحر، لافتًا إلى أن بعض المناطق المحيطة ذات الأراضي الطينية مثل دلتا النيل ورأس البر معرضة لتأثيرات بسبب قربها من مستوى سطح البحر بسبب طبيعتها.
وأشار إلى أن بحيرة مريوط الواقعة جنوب الإسكندرية تمثل أحد النقاط المنخفضة، وقد تتأثر بالصرف وبارتفاع منسوب البحر نظرًا لانخفاض مستواها الطبيعي عن سطح البحر.
التسونامي يحدث كل ألف سنة تقريبًا
https://www.baladnaelyoum.com/1093503
وأضاف شراقي، أن احتمالية حدوث موجات تسونامي مصدرها الأساسي الزلازل العنيفة التي تحدث ومركزها منطقة قبرص واليونان، وأن آخر تسونامي كبير ضرب المنطقة كان عام 365 ميلادياً، نتيجة زلزال بقوة 8.5 درجة ريختر من جزيرة كريت، ما أدى إلى دمار واسع شمل السواحل المصرية وخاصة الإسكندرية، حيث لم يكن هناك مدن ساحلية في ذلك الوقت غير الإسكندرية.
وتابع: “نحن لم نشهد تسونامي في مصر خلال الـ100 عام الماضية، وما يحدث من موجات مرتفعة هو نتيجة نوّات أو عواصف استثنائية، وليست تسونامي".
وأكد الدكتور عباس شراقي، أهمية التوعية وخاصة لسكان المناطق القريبة من الكورنيش، مشيرًا إلى ضرورة نشر ثقافة التحرك إلى المناطق المرتفعة عند حدوث نوات قوية أو موجات غير معتادة، واختتم تصريحاته قائلًا: "لا داعي للقلق فالمؤشرات العلمية تؤكد أن الوضع مستقر، والإسكندرية اَمنة من خطر الغرق بالوقت الحالي".
https://www.baladnaelyoum.com/1093496
وفي سياق متصل، حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من وجود اضطرابات شديدة في حالة الطقس والملاحة البحرية، وذلك على طول سواحل البحر المتوسط، وخاصة بمحافظات"مطروح، شواطئ الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، الدقهلية، ودمياط".