الأمم المتحدة تحذر: تصاعد قصف المباني المدرسة التي تؤوي نازحين شمال غزة

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة استهداف المباني المدرسية التي تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تعرض خمسة مبان مدرسية للقصف خلال ال 48 ساعة الماضية، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن تزايد استهداف أماكن النزوح من قبل إسرائيل تثير مخاوف حقيقية حول سلامة المدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وأن إسرائيل تقصد استهداف المدنيين بشكل سافر ومنافي لكل قوانين حقوق الانسان والقوانين الدولية، فاستهداف المدنيين الذين لجأوا إلى هذه المدارس بحثا عن ملاذ آمن من القصف المتواصل الذي يشهده القطاع تعتبر جريمة حرب سافرة.

الجدير بالذكر أن تلك المدارس غالبا ما تدار أو تدعم من قبل وكالاتها، هي ملاجئ واضحة ومحمية بموجب القانون الإنساني والدولي، فبرغم من ذلك تستمر إسرائيل في استهدافها بشكل سافر.

مدارس تحولت إلى ملاجئ ثم إلى أهداف

واضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من منازلهم بحثا عن الأمان بعيدا عن القصف، بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، فتلك المدارس كان من المفترض أن تكون مراكز للتعلم ولكنها تحولت إلى ملاجئ جماعية تستقبل هذه الأعداد المتزايدة من النازحين، فلذلك أصبحت تلك المدارس مكتظة بآلاف العائلات التي تعيش في ظروف صعبة للغاية، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.

كما أكدت الأمم المتحدة على أن المدارس التي تؤوي النازحين تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمية من مياة نظيفة وصرف صحي وغذاء ودواء بالإضافة إلى استهداف قوات الإحتـ ـلال الإسرائيلي لتلك المدارس، فبذلك تنتهك إسرائيل القانون الدولي وتزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.

الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية

جددت الأمم المتحدة دعواتها للوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بالإضافة إلى دعوات من المنظمات الإنسانية الدولية قد ضمت صوتها إلى صوت الأمم المتحدة للأطراف المتنازعة ليلتزموا بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني والدولي الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات.