رئيس شعبة الذهب يكشف عن أسباب انخفاض الأسعار المُفاجئة

بعد أن سجلت أسعار الذهب أدنى مستوى لها عادت للارتفاع اليوم الأربعاء بمقدار 1.1% وسجل سعر الأونصة 3342 دولارا، وعلى الرغم من الارتفاع الأخير إلا أن السعر يعد منخفضا مقارنة بالأسابيع السابقة عليه.
ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والخلاف الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الأمريكي الأمريكي حول خفض أسعار الفائدة، يجد الكثيرين أن انخفاض أسعار الذهب في البورصة الأمريكية بلا مبرر حقيقي.
توقعات انخفاض أسعار الذهب أغفلت معايير
مجموعة سيتي جروب المالية كشفت في تقرير سابق أن تراجع أسعار الذهب يأتي بسبب تراجع الإقبال عليه من المستثمرين وأن السعر مرشح للانخفاض أكثر خلال الربع الأخير من العام الجاري، إلا أن المهندس هاني جيد رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، يوضح أن تقرير سيتي جروب لا يخرج عن كونه تكهنات وضعت عدة معايير في الاعتبار وأغفلت بعض المعايير الأخرى.
ولا تزال القوى الشرائية الأكبر في سوق الذهب العالمي مدعومة بتحوط البنوك المركزية من الهزات الاقتصادية بشراء الذهب.
تدخلات لدفع صغار المستثمرين للبيع
إلا أن من المثير للدهشة انخفاض سعر الأونصة في أيام الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران على عكس جميع التوقعات والأعراف المتعلقة بالتسعير، والأكثر إثارة عودة الذهب للارتفاع عقب إنهاء النزاع بين البلدين.
ويفسر جيد ذلك بقوله: ربما يكون السوق خضع لبعض التدخلات والتأثيرات من أجل حث صغار المستثمرين على البيع خوفا من تراجع السعر، ما يسمح للكبار بالشراء بأسعار أقل تسمح لهم بتحقيق الربح مع عودة الارتفاع مرة أخرى.
لاداعي للقلق من انخفاض أسعار الذهب الحالي
ولا داعي للقلق من انخفاض السعر لأن دورة التسعير والارتفاع والانخفاض معروفة للمستثمرين والمتحوطين على حد السواء، ومهما انخفض السعر سيعود للارتفاع مجددا ولنا تجارب في الوقت القريب تبرهن على صحة ذلك.
ويختتم جيد حديثه إلى «بلدنا اليوم» بأن الذهب لا يخسر أبدا على المدى الطويل وأرباحه مؤكدة كلما طالت الفترة الزمينة أما في حالة شراء المواطن أو المستثمر من أجل البيع بعد شهر أو اثنين فلا ضمانة للمكسب بل وربما يخسر.