الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة للتوصل إلى هدنة شاملة وإنهاء العدوان الإسرائيلي
حماس تدرس عروضًا جديدة لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان

كشفت حركة حماس اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 أنها تدرس عروضاً جديدة لوقف إطلاق النار تلقتها من وسطاء دوليين وإقليميين.
يأتي ذلك في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء لـجسر الهوّة بين الأطراف المتنازعة، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإطلاق مفاوضات جادة نحو هدنة دائمة.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن الوسطاء يعملون حالياً على بلورة مسودات تفاهم تشمل بنوداً واضحة لإيقاف إطلاق النار، مع التزام بإنسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتقديم إغاثة انسانية عاجلة للسكان المتضررين.
وأوضحت أن هذه الجهود تأتي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية داخل غزة، ما يزيد من الحاجة الملحة لاتفاق يوقف العمليات العسكرية ويحمي المدنيين.
ومن جانبه، أكدت مصادر مطلعة أن الوسطاء استقبلوا ردوداً أولية من الجانب الإسرائيلي حول بعض مقترحات الهدنة، إلا أن الخلاف لا يزال قائماً بشأن الآليات المتفق عليها لضمان وقف دائم للأعمال العدائية.
وتشير المعلومات إلى أن النقاشات تدور حول آليات تبادل الأسرى وفتح المعابر وتوسيع نطاق إيصال المساعدات دون عوائق.
ويرى محللون سياسيون أن نجاح هذه الوساطات مرهون بقدرة الأطراف على التنازل عن بعض شروطهم الأولية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، دعا نشطاء حقوقيون إلى إشراك مؤسسات دولية ومحلية في عملية الرقابة على تنفيذ أي اتفاق محتمل، لضمان الشفافية ومنع الانتهاكات.
وتأتي تحركات حماس بعد أسبوع من إعلان الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة إلى مستويات قياسية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.
وقد رُفِعت عدة نداءات عاجلة للمجتمع الدولي لتكثيف الدعم الإغاثي والضغط لوقف العمليات العسكرية.
من المتوقع أن تستمر جولات التفاوض على مدى الأيام المقبلة، وسط ترقب دولي وإقليمي لنتائج هذه المباحثات.
ويشير المراقبون إلى أن أي تقدم في هذه المفاوضات قد يعيد بعض الهدوء إلى المنطقة، بينما قد يؤدي فشلها إلى تصعيد جديد يصعب احتواؤه.
يذكر أن قطاع غزة يعاني منذ أكتوبر 2023 من حصار خانق وحملات عسكرية متكررة، ما ألقى بظلاله على المدنيين وأثر سلباً على البنية التحتية الحيوية.