حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب

قالت حركة حماس اليوم الأربعاء، إنها منفتحة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لكنها امتنعت عن قبول الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب قبل ساعات، وأصرت على موقفها القديم بقبول الاتفاق الذي من شأنه أن ينهي الحرب في غزة.

وأعلن ترامب أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 90 يومًا، وحثّ حماس على قبول الاتفاق قبل تدهور الأوضاع.

ويواصل الرئيس الأمريكي ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية وحماس للتوسط في وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى، وإنهاء الحرب.

وقال ترامب إن فترة الستين يومًا ستُستغل للعمل على إنهاء الحرب، وهو ما تقول إسرائيل إنها لن تقبله.

وقال إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل.

رد حماس

أكدت حماس على مطلبها بإنهاء الحرب، حيث قال المسؤول في حركة حماس طاهر النونو، إن الحركة الفلسطينية "مستعدة وجادة بشأن التوصل إلى اتفاق"، وأضاف أن حماس "مستعدة لقبول أي مبادرة تؤدي بوضوح إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".

إسرائيل وحماس تختلفان حول كيفية إنهاء الحرب

طوال الحرب التي استمرت قرابة 21 شهرًا، تعثرت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مرارا وتكرارًا حول ما إذا كان ينبغي أن تنتهي الحرب كجزء من أي اتفاق.

وقالت حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الخمسين المتبقين، والذين يقال إن أقل من نصفهم على قيد الحياة، مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإنهاء الحرب.

وتقول إسرائيل إنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها ونفت نفسها، وهو ما ترفضه الحركة.

صرح مسؤول إسرائيلي بأن المقترح الأخير يدعو إلى اتفاق مدته 60 يومًا، يتضمن انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا من غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف المسؤول أن الوسطاء والولايات المتحدة سيقدمون ضمانات بشأن محادثات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لم تلتزم بذلك في إطار المقترح الأخير.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بمناقشة تفاصيل الصفقة المقترحة مع وسائل الإعلام.

ولم يتضح بعد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق، لكن المقترحات السابقة دعت إلى إطلاق سراح نحو 10 منهم.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء، دون الإشارة بشكل مباشر إلى تصريحات ترامب، إن أي فرصة لتحرير الأسرى المحتجزين في غزة لا ينبغي تفويتها.

كتب جدعون ساعر على موقع X: "أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة تحرير الرهائن. إذا سنحت الفرصة، فلا ينبغي تفويتها!".

ومن المقرر أن يستضيف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين لإجراء محادثات في البيت الأبيض، بعد أيام من إجراء رون ديرمر، المستشار الكبير لنتنياهو، مناقشات مع كبار المسؤولين الأميركيين بشأن غزة وإيران وغيرها من المسائل.