سويسرا تغلق فرع جنيف لمنظمة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة

قالت سويسرا اليوم الأربعاء، إنها ستغلق فرع جنيف لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لأنها لا تملك عنوانا سويسريا ولا ممثلًا في البلاد.
وبدأت مؤسسة الإغاثة العالمية، وهي جهد رسمي خاص، عملياتها في 26 مايو بعد أن أوقفت إسرائيل الإمدادات إلى غزة لأكثر من شهرين، مما أثار تحذيرات من المجاعة.
وشابت عمليات صندوق الإغاثة الإنسانية مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على أشخاص ينتظرون الحصول على حصصهم الغذائية في الأراضي الفلسطينية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تدمير حماس.
تتخذ شركة GHF من ولاية ديلاوير الأمريكية مقرًا لها، ولديها شركة تابعة مسجلة في جنيف.
وفي الجريدة الرسمية السويسرية للتجارة، نشرت الهيئة الفيدرالية السويسرية للإشراف على المؤسسات (ESA) يوم الأربعاء دعوة للدائنين بعد تصفية صندوق التنمية السويسري.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس إن الهيئة يمكنها "أن تأمر بحل المؤسسة إذا لم يتقدم أي دائن خلال الفترة القانونية المحددة بـ30 يومًا".
وأضافت أن مؤسسة جنيف الخيرية أكدت لوكالة الفضاء الأوروبية أنها لم تكن نشطة على الإطلاق في سويسرا وأنها تنوي حل المؤسسة المسجلة في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إن فرع جنيف فشل في الامتثال لبعض الالتزامات القانونية، وعددت خمسة أوجه قصور لم يكن لدى المؤسسة عضو مجلس إدارة مخول بالتوقيع على الوثائق مقيم في سويسرا؛ ولم يكن لديها الحد الأدنى من أعضاء مجلس الإدارة وهو ثلاثة؛ ولم يكن لديها حساب في سويسرا، أو عنوان صالح، أو هيئة تدقيق.
وقالت منظمة "ترايل إنترناشونال" غير الحكومية، التي طلبت من السلطات السويسرية التحقيق في قضية جي إتش إف في مايو الماضي، إنها لم تتفاجأ من تصرف سويسرا.
وتابعت:كانت هذه النتيجة حتمية نظرًا لفشل المؤسسة في الوفاء بالالتزامات القانونية المفروضة على المؤسسات المسجلة في سويسرا.
وقالت شركة جي إتش إف يوم الأربعاء إنها سلمت أكثر من 985 ألف صندوق من المواد الغذائية منذ أن بدأت عملياتها، لكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى رفضت التعاون مع المؤسسة بسبب مخاوف من أنها مصممة لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إنه منذ أن بدأت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية عملها، قام الجيش الإسرائيلي بقصف وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى نقاط التوزيع، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن 500 شخص قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في مواقع توزيع الأغذية العسكرية غير التابعة للأمم المتحدة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية يوم الجمعة إن فرق أطباء بلا حدود ترى يوميا مرضى قتلوا أو جرحوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في أحد هذه المواقع.
وقالت شركة جي إتش إف يوم السبت إنه لم تحدث وفيات في أو بالقرب من مواقع توزيعها، وأنها ليست على علم بأي من هذه الحوادث، لكنها قالت إن الجيش الإسرائيلي مكلف بتوفير ممر آمن لطالبي المساعدة، وإن الاتهامات خطيرة للغاية ولا يمكن تجاهلها.