أبو الغيط يدين التصريحات الإسرائيلية عن ضم الضفة الغربية

أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، التصريحات الصادرة عن وزير العدل الإسرائيلي بخصوص ضم الضفة الغربية استغلالًا للظرف الحالي، واصفا إياها بالخطيرة وغير المسؤولة.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط، قوله إن التصريحات الصادرة عن مسؤول في حكومة الاحتلال تعكس توجهات خطيرة نرصد النية لتحقيقها، مؤكدًا أن إسرائيل غارقة في تصورات عن قوتها التي تضرب عرض الحائط بأي قوانين دولية أو حتى قواعد أخلاقية، وأن نهج الغطرسة سيؤدي الى دوامة لا تنتهي من العنف.
وشدد أبو الغيط على أن ضم الضفة الغربية المحتلة هو أحد أهداف اليمين المتطرف في إسرائيل، وأن المجتمع الدولي مطالب بوقفة حقيقية في مواجهة هذه السياسة الخطيرة التي سيكون من شأنها إشعال الموقف في المنطقة.
وأوضح أبو الغيط أن الضفة الغربية هي أرض فلسطينية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فضلا عن مواقف دول العالم كله، والحديث عن ضمها لا يعدو أن يكون نوعًا من البلطجة السياسية والافتئات على كافة القيم والأعراف الدولية.
وأدانت مصر، اليوم الأربعاء، التصريحات الصادرة عن المسئولين الإسرائيليين الداعية لضم الضفة الغربية المحتلة، وآخرها تصريح وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين.
وأعربت مصر عن رفضها القاطع لهذه التصريحات المنافية للقانون الدولي، والهادفة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ولتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 بالضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، فى تجسيد للوحدة الإقليمية لكافة الأراضي الفلسطينية.
وشددت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها للانتهاكات الإسرائيلية السافرة في الضفة الغربية، بما في ذلك الاقتحامات العسكرية والاعتقالات والتوسع في إنشاء المستوطنات غير القانونية، وذلك بالتزامن مع ما يجري في قطاع غزة من جرائم تستهدف تقويض كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني المناضل.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لتلك الانتهاكات السافرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أراضيه، مشددة على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.