إبراهيم أبو ليمون.. المحافظ الذي أعاد المنوفية إلى الشارع

في وقت تتشابك فيه المشكلات اليومية، وتتصاعد احتياجات المواطنين بمحافظة المنوفية، ظهر اسم اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، كأحد أبرز القيادات التنفيذية التي أعادت صياغة العلاقة بين المواطن والمسؤول، من خلال سياسة الأبواب المفتوحة، والعمل الميداني المتواصل، والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية التي لامست صميم احتياجات البسطاء.
مسيرة حافلة في جهاز الرقابة
قبل توليه منصب محافظ المنوفية، قطع اللواء أبو ليمون مشوارًا طويلًا داخل جهاز الرقابة الإدارية، حيث شغل مناصب متدرجة في عدد من المحافظات، واكتسب خبرة واسعة في مكافحة الفساد، والمتابعة الدقيقة للأداء التنفيذي، هذه الخلفية الرقابية منحته أدوات فاعلة، ساعدته في إدارة المنظومة التنفيذية بمحافظة بحجم المنوفية، بكل ما تحمله من تحديات على المستويات الخدمية والاجتماعية والتنموية.
المحافظ الميداني.. وسط الناس
منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، اعتمد أبو ليمون على سياسة "الميدان أولًا"، حيث حرص على إجراء جولات يومية بين الشوارع والقرى والمراكز، لتفقد الخدمات العامة، من صحة ونظافة ومياه شرب، مرورًا بالطرق والتعليم ومواقف السيارات، وفي كل جولة، كان حريصًا على مناقشة المواطنين مباشرة، والتعرف على مشكلاتهم دون حواجز، وهو ما أكسبه تقديرًا شعبيًا واسعًا، خاصة في المناطق الريفية، التي طالما اشتكت من قلة الاهتمام.
داعم الفقراء والأسر الأكثر احتياجًا
أبو ليمون، الذي لم يتردد يومًا في التدخل الفوري لإنقاذ أسرة أو حل مشكلة إنسانية، أطلق العديد من المبادرات لدعم الفئات الأولى بالرعاية، فمن توزيع مساعدات مالية وعينية، إلى توفير فرص عمل ومشروعات صغيرة، وصولًا إلى صرف إعانات عاجلة للأسر التي فقدت عائلها في حوادث الطرق ومن أبرز ما حققه مؤخرًا، تسليم سيارة ميكروباص لأسرة أحد شهداء حادث الطريق الإقليمي بكفر السنابسة، دعمًا لهم وتأمينًا لمصدر دخل كريم.
حياة كريمة.. أولوية قصوى
لم يغفل المحافظ عن تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تابع بنفسه أعمال تطوير القرى، من إنشاء مدارس ووحدات صحية، وتوصيل شبكات الصرف الصحي، وتحسين الطرق الداخلية، ووجّه أبو ليمون بسرعة تلافي أي ملاحظات تعيق تسليم المشروعات، مؤكدًا أن كرامة المواطن تبدأ من بيئة معيشية متكاملة تليق به.
مكافحة الفساد بلا تهاون
لعل خلفيته الرقابية كان لها بالغ الأثر في ضبط الأداء داخل الوحدات المحلية والمصالح الحكومية، فخلال عام 2024 وحده، أحال العشرات من الموظفين المتقاعسين والمخالفين للتحقيق، وأصدر قرارات بوقف بعضهم عن العمل، وشدد على أهمية الالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة.
مسؤول بدرجة إنسان
في النهاية، يظل اللواء إبراهيم أبو ليمون نموذجًا للمسؤول التنفيذي الذي يجيد التعامل مع الأزمات اليومية، ويمتلك أدوات العمل الميداني، دون أن يغفل البعد الإنساني والاجتماعي، وربما يكون سر نجاحه هو تلك المعادلة الصعبة: أن تجمع بين الحسم الإداري، والاحتواء الإنساني.