بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قادة الفصائل الفلسطينية بالدوحة مطالبون بتسليم أسلحتهم الشخصية.. ما القصة؟

قطر وحماس
قطر وحماس

أعلنت قطر بشكل مفاجئ عن طلب من كبار قادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس والفصائل الفلسطينية المتواجدين بالعاصمة القطرية بالتخلي عن أسلحتهم الشخصية، في خطوة قد تكون جزء من جهود واسعة لدفع مفاوضات إطلاق النار في غزة إلى الأمام.

 

جاء ذلك في سياق المساعي الدبلوماسية من دولة قطر المستمرة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ومصر للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى من كلا الجانبين للتمهيد إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، وذلك وفقا لما ذكرتهُ وكالة تايمز البريطانية.

دوافع الطلب القطري

وفي السياق، أشارت وكالة تايمز البريطانية إلى أنه على الرغم من أن تفاصيل الطلب القطري من قيادات حماس والفصائل الفلسطينية المتواجدين في الدوحة غير واضحة حول أنواع هذة الأسلحة الشخصية أو سبب امتلاك القادة لها في قطر غير واضحة، إلا أن هذا الطلب يفهم على أنه محاولة من الجانب القطري لتهيئة بيئة أكثر ملاءمة للمفاوضات، وللتأكيد على طبيعة دورها كوسيط محايد بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقد يكون الهدف أيضا من ذلك الطلب القطري، هو إزالة أي مبررات أو شكوك قد تعيق سير المفاوضات القادمة أو أي اعتراضات من الأطراف الأخرى وخاصة إسرائيل، حيث أن قطر تححاول أن تمهد الطريق لمفاوضات بينهم بدون أي عوائق بعد اتمام الهدنة المقررة في المقترح الجديد ومدتها 60 يوما.

وفي السياق نفسه، غالبا ما تسعى الدول الوسيطة إلى فرض شروط معينة لضمان حسن سير المفاوضات وجديتها وقد يكون هذا الطلب جزء من تلك الجهود لتعزيز الثقة بين الأطراف المتفاوضة وإظهار التزام الفصائل الفلسطينية بالحل الدبلوماسي.

تأثير الطلب القطري على مفاوضات الهدنة

كما أشارت وكالة تايمز البريطانية أن المطلب القطري قد تزامن في وقت حساس جدا مع حديث عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يحظى بدعم أمريكي قوي وكبير لإنهاء الحرب، بينما تدرس حماس حاليا المقترح المعدل، فإن هذة الخطوة القطرية تؤكد على تزايد الغوط الدولية على الفصائل الفلسطينية للانخراط بجدية أكبر في العملية التفاوضة، وتقديم مزيد من التنازلات من شأنها أن تسهم في التوصل لاتفاق بسرعة أكبر للسير في طريق إنهاء الصراع.

تم نسخ الرابط