صراع الدم والدهاء بـ«مملكة الحرير».. اغتيال الأمير سليمان وجليلة تدخل عالم العبيد

في تصاعد درامي متقن، تكشف الحلقة الرابعة من المسلسل التاريخي المشوق “مملكة الحرير” عن منعطفات حاسمة تهز أركان القصر، وتبدل ملامح السلطة والنفوذ داخل المملكة، إذ تتسارع الأحداث في ظل اغتيال الأمير سليمان، وتدهور صحة الملك الدهبي، بينما تشق الأميرة جليلة طريقها نحو مصير جديد في عالم العبيد، وسط تمدد نفوذ شمس الدين وتحولات خفية تقود إلى فوضى مرتقبة.
جلال الدين ينقض على السلطة و"مملكة الحرير" تهتز بدماء الأمير
في بداية مشحونة بالقلق، يستفيق الملك الدهبي من كابوس يطارده، يرى فيه نفسه آمرا بقتل أبناء أخيه الصغار، قبل أن يقتل بيد ابنته جليلة، هذه الرؤيا السوداوية تشكل نذيرا لما هو آت في “مملكة الحرير”.
وبينما يسعى لإثبات ولاء ابنه، يرسل الأمير سليمان في مهمة إلى مملكة “الأخين”، لكن رحلته تنتهي بغدر جلال الدين، الذي يجهز عليه بدم بارد، مطلقا شرارة حرب قادمة، ورغم بشاعة الفعل، تروج الأكاذيب بان الأمير قتل في معركة شجاعة، ما يضيف إلى الرواية الرسمية بعدا تضليليا في “مملكة الحرير”.
جليلة من أميرة إلى راقصة.. ثم مناضلة في “مملكة الحرير”
وفي السياق ذاته تجبر الأميرة جليلة على الهروب من القصر بعد فقدان ثقة والدها، لتجد نفسها في حانة مشبوهة تدار بقبضة قاسية من امرأة تستغل النساء، رغم مقاومتها، ترضخ جليلة للرقص، ثم تجبر على دخول غرفة أحد الحكماء الذي تحاول الدفاع عن نفسها أمامه فتقتله.
وفي اللحظة الحرجة، يظهر العبد ريان لإنقاذها، ويعدها بالمساعدة مقابل وعد بتحريره لاحقا، ينجح الاثنان في الهروب، وينتهي بهما المطاف في معسكر جيش العبيد، حيث تقرر جليلة الانضمام إليهم، معلنة بداية مرحلة نضالية داخل “مملكة الحرير”.
شمس الدين يمد خيوطه وسط غياب الدهبي عن الحكم
الملك الدهبي لا يزال أسير الغيبوبة الذهنية، تحت تأثير الأعشاب التي تقدمها له زوجته ريحانة، ما يفتح المجال أمام شمس الدين “أبو العينين” للتمدد سياسيا.
في “مملكة الحرير”، يتحرك شمس الدين بدهاء، يدير شؤون البلاد سرا، ويبدأ حملة علاقات عامة لتجميل صورة الملك، مدعيا حكمته وطيبته، وبفضل دهائه، يعيّن وزيرا رسميا للفراخ، في إشارة ساخرة لسطوته الخفية.
أما تثبت الحلقة الرابعة من “مملكة الحرير” أن الصراع على السلطة لا يخلو من الدماء والخيانة والمكائد، فمن اغتيال الأمير سليمان، إلى سقوط جليلة وصعود شمس الدين، تتكشف خيوط معقدة داخل القصر، لتمهد لحرب قادمة قد تعيد رسم ملامح الحكم في “مملكة الحرير”، الجمهور على موعد مع مزيد من المفاجات، في ملحمة لا تشبه سواها.