نائبة برلمانية تطالب بتشديد عقوبة سب وضرب الوالدين

تهدد ظاهرة عقوق الوالدين القيم الأسرية والمجتمعية، وتتجلى في إساءة الأبناء لوالديهم بالسب، والإهانة، والضرب، أو الهجر، هذا السلوك يتعارض مع التعاليم الدينية التي تحث على الإحسان إلى الوالدين، كما في قوله تعالى: "وبالوالدين إحسانًا"، والسنة النبوية التي تؤكد على بر الوالدين كواجب أخلاقي.
وفي هذا السياق، طالبت النائبة شادية خضير، عضو مجلس النواب، بإصدار تشريع جديد يجرم عقوق الوالدين، مؤكدة الحاجة إلى تغليظ العقوبات على الأبناء الذين يسيئون أو يعتدون على آبائهم أو أمهاتهم.
وأوضحت خضير، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "علامة استفهام" مع الإعلامي مصعب العباسي، أن قانون الإجراءات الجنائية الحالي يعاقب على السب والضرب بشكل عام، لكنه يفتقر إلى عقوبات مشددة في حال ارتكاب هذه الأفعال ضد الوالدين.
وأشارت خضير إلى تزايد الشكاوى من سيدات كبيرات في السن يتعرضن للإساءة من أبنائهن، سواء بالسب، الإهانة، الضرب، أو التخلي عنهن، مما يستدعي سن قانون يردع هذه التصرفات.
واقترحت عقوبة الحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة تتراوح بين 500 و10 آلاف جنيه، أو إحدى العقوبتين، مع مضاعفة العقوبة إذا تسبب الفعل في أضرار صحية للوالدين.
واستندت النائبة إلى التعاليم الدينية، مستشهدة بالآية القرآنية: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا"، مؤكدة أن الإحسان للوالدين واجب ديني وأخلاقي، وأن تغليظ العقوبة سيحمي كبار السن ويعزز القيم المجتمعية.