«الوطنية للانتخابات»: انتهاء اليوم الأول لفتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات انتهاء اليوم الأول لفتح باب الترشح لعضوية مجلس الشيوخ، والذي شهد إقبالاً متوسطاً من الراغبين في تقديم أوراقهم سواء بالنظام الفردي أو القوائم.
وقد جرت العملية بانتظام دون تسجيل أية معوقات تُذكر، وسط تيسيرات مسبقة وفرتها الهيئة لضمان انطلاق سلس لمرحلة الترشح.
سير العملية وتوزيع اللجان
افتتحت لجان الترشح في 22 محكمة ابتدائية أبوابها اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً، واستمرت في استقبال طلبات المتقدمين حتى الخامسة مساء.
ولوحظ تراجع الوتيرة في الساعات الصباحية لتصعد تدريجياً مع اقتراب موعد الإغلاق، حيث رغب عدد متزايد من المرشحين في تسليم مستنداتهم شخصياً لضمان اكتمال ملفهم الانتخابي.
فحص الأوراق والشروط
على الفور، شرعت لجان فحص طلبات الترشح التابعة للهيئة في مراجعة المستندات المقدمة، للتثبت من استيفاء الشروط القانونية لكل مرشح.
وتتولى هذه اللجان التدقيق في مدى صحة انتماء المرشحين للنظام الفردي (حزبياً أو مستقلاً)، فضلاً عن فحص قوائم المرشحين الأصليين والاحتياطيين وفقاً للمعايير المعتمدة.
التعديلات القانونية ودور الرئيس
يأتي هذا الاستحقاق الانتخابي بعد توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديلات قانون مجلس الشيوخ وقانون تقسيم الدوائر الخاصة به، التي حددت تكوين المجلس بـ300 عضو، يُنتخب ثلثاهما عبر الاقتراع العام السري المباشر، فيما يعين الرئيس الثلث المتبقي مع تخصيص ما لا يقل عن 10 مقاعد للمرأة.
تفاصيل تقسيم الدوائر
تقسم مصر إلى 27 دائرة انتخابية بالنظام الفردي، بالإضافة إلى 4 دوائر بالقوائم؛ اثنتان منهما تضم كل منها 13 مقعداً، والأُخريان تضم كل منهما 37 مقعداً.
وتعد عملية تنظيم الدوائر وتوزيع المقاعد من أهم محاور التعديلات لضمان تمثيل جغرافي وحزبي متوازن.
توقعات اليومين المقبلين
من المتوقع ارتفاع وتيرة الإقبال خلال اليوم الثاني لفتح باب الترشح، ولا سيما مع تعمق أخبار ودعوات الأحزاب المختلفة لمرشحيها.
وكما يُرتقب أن تبدأ اللجان المختصة بجرد وتدقيق الملفات عقب انتهاء فترة التقديم، تمهيداً للإعلان الرسمي عن القوائم النهائية للمرشحين.
وبهذا المشهد الهادئ نسبياً في انطلاق مباريات الترشح، تؤكد الهيئة الوطنية حرصها على توفير أجواء شفافة ومنظمة، تليق بأهمية هذا الاستحقاق الذي يمثل نقلة نوعية في مسار العمل البرلماني في مصر.