«الزعيم.. رحلة عادل إمام».. فيلم يوثق مسيرة فنية وسياسية استثنائية

يستعد جمهور الفنان الكبير عادل إمام لمتابعة فيلم وثائقي جديد يحمل عنوان "الزعيم.. رحلة عادل إمام"، والذي يوثق تفاصيل حياته ومسيرته فنيًا واجتماعيًا وسياسيًا، منذ نشأته وحتى تحوله إلى أيقونة فنية عربية على مدار أكثر من نصف قرن.
من السيدة عائشة إلى مسرح الزراعة
ينطلق الفيلم من جذور الزعيم، حيث نشأ في حي السيدة عائشة وسط القاهرة، ثم حي الحلمية الذي شهد طفولته خلال أربعينيات القرن الماضي، كأحد أبناء الطبقة الوسطى المصرية.
ويسرد بدايات ظهور موهبته الفنية في مدرستي الحلمية الابتدائية وبنبا قادن الثانوية، ثم تألقه على مسرح كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهو المكان الذي شكل انطلاقته الحقيقية نحو عالم التمثيل.
رحلة فنية حافلة
يتوقف الفيلم عند المحطات الفنية الأبرز في مشوار عادل إمام، بداية من ستينيات القرن الماضي حين ظهرت موهبته بشكل مبكر، ثم صعوده إلى قمة النجومية في السبعينيات والثمانينيات، ووصوله إلى ذروة التأثير الفني في التسعينيات، حين قدم أفلامًا اجتماعية وسياسية أثرت في الوعي الجمعي المصري والعربي.
الجانب السياسي والاجتماعي
لا يكتفي الفيلم بتسليط الضوء على الجانب الفني، بل يبرز أيضًا الدور السياسي والاجتماعي والثقافي الذي لعبه الزعيم، وخاصة مواجهته للفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، متناولًا تفاصيل محاولات اغتياله بعد زيارته إلى أسيوط، عبر شهادات موثقة ومقاطع أرشيفية بعضها يُعرض للمرة الأولى على الشاشة.
شهادات نجوم شاركوه الرحلة
يشارك في الفيلم عدد كبير من الفنانات اللاتي شاركن عادل إمام مشواره، منهن:
يسرا، لبلبة، إسعاد يونس، إلهام شاهين، سوسن بدر، وشيرين، إلى جانب مجموعة من الفنانين والمخرجين والنقاد والكتاب، منهم السيناريست الراحل بشير الديك في آخر ظهور تليفزيوني له قبل وفاته.
أسئلة جوهرية حول سر الزعامة
يحاول الفيلم الإجابة عن سؤال محوري شغل المتابعين والنقاد لعقود: كيف استطاع عادل إمام الحفاظ على مكانته وتربعه على عرش الفن المصري والعربي لأكثر من خمسين عامًا؟
ويستعرض الفيلم ذلك من خلال مزيج من الوثائق النادرة، والمقابلات الشخصية، والتحليل النقدي لمسيرته وأثره العابر للأجيال.
انتظار جماهيري كبير
يُعد هذا الفيلم الوثائقي وثيقة بصرية نادرة لمسيرة فنية لا تتكرر، يتطلع إليها الجمهور والنقاد باعتبارها محاولة شاملة لرصد تاريخ فني وإنساني استثنائي ارتبط باسم "الزعيم".