بينها زيادة التبادل التجاري.. المكاسب الاقتصادية من مشاركة مصر بالقمة 17 لتجمع بريكس

شاركت مصر في أعمال القمة الـ 17 لتجمع "بريكس" المنعقدة حاليا في البرازيل، وسط ترقب دولي كبير لنتائج هذه القمة، وذلك في إطار سعي الدولة لتعزيز مكانتها الاقتصادية بين دول العالم.

وتحمل مشاركة مصر في هذه القمة العديد من المكاسب الاقتصادية المحتملة في  مقدمتها تعزيز التعاون مع الاقتصادات الناشئة، وزيادة  فرص التبادل التجاري بين دول البريكس وجذب الاستثمارات من دول المجموعة خاصة مع تصاعد دور "بريكس" كمحور بديل ومؤثر في الاقتصاد الدولي.

مكاسب مصر الاقتصادية 

وفي السطور التالية يرصد موقع “بلدنا اليوم”، المكاسب الاقتصادية التي تعود على مصر من مشاركتها في القمة 17 لتجمع بريكس المنعقدة في البرازيل حيث تأتي هذه المشاركة في توقيت حساس تسعى فيه القاهرة إلى تنويع شركائها التجاريين وتفعيل دورها كحلقة وصل بين إفريقيا والكتل الاقتصادية الكبرى.

زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري

وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر بصفتها عضوا في القمة السابعة عشرة لدول مجموعة بريكس المقامة في البرازيل تعزز من الشراكة الاقتصادية الثنائية بين مصر ودول المجموعة وتساهم في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما خاصة وأن دول بريكس تمثل نحو نصف سكان العالم، ويصل حجم الناتج الإجمالي المحلي لأعضائه لنحو 30 تريليون دولار ويستحوذ على 25% من صادرات العالم ويمثل نحو أكثر من 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وينتج نحو 35% من الحبوب في العالم كونه يضم أكبر الاقتصادات عالميا إضافة إلى أن دول المجموعة أصبحت قوة إيجابية ومستقرة في الشؤون الدولية وأن التوسع المستمر في عضوية المجموعة يعكس جاذبية وتأثيرا أكبر لآلية التعاون بين أعضائها.

التعامل مع دول المجموعة بالعملات المحلية خاصة الصين وروسيا والهند

وبحسب الخبير الاقتصادي فإن مشاركة مصر في قمة بريكس يعود عليها بعدد كبير من المكاسب الاقتصادية خاصة بعد إعلان مصر السماح للشركات الصينية بالتعامل باليوان في مصر، وإعلان الصين مبادلة الديون المصرية باليوان الصيني بهدف تقليل  الاعتماد على الدولار وإعلان روسيا اعتماد سداد قرض المحطة النووية بالروبل الروسي.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستتيح لمصر التعامل مع دول المجموعة بالعملات المحلية خاصة الصين وروسيا والهند والتي تستورد منها مصر الحبوب والزيوت ونسبة كبيرة من خامات الإنتاج ما يسهم في تقليل اعتماد مصر على الدولار ما يؤدي إلى رفع قيمة العملة المحلية, خاصة في ظل سعي دول مجموعة بريكس لتشكيل تحالف اقتصادي عالمي أقوى من الاقتصاد الغربي الأمريكي.