مجلس النواب يؤجل مناقشة تعديل قوانين الرياضة والتعليم إلى الثلاثاء

أعلنت هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي رفع الجلسة العامة اليوم الاثنين، لتستأنف أعمالها غدًا الثلاثاء، وذلك بعد أن استعرض النواب جدول أعمال حافل بمواد تشريعية هامة.
ويأتي القرار في إطار حرص المجلس على منح الوقت الكافي لمناقشة مشاريع قوانين مُقدّمة من الحكومة وبرلمانيين حول قطاعات الرياضة والتعليم.
وانطلقت الجلسة بمداخلة لعبدالله السعدني الذي تساءل عن مستقبل مشروع تعديل قانون الرياضة الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2017، داعيًا إلى إعادة تقييم عمل وزارة الشباب والرياضة من الناحية القانونية.
وجاء في سؤال رئيس المجلس للوزير: «هل ستتم عملية إعادة تقييم القانون في ضوء التعديلات المزمع إدخالها؟ وما أسباب الأخطاء التي ظهرت في صياغة هذه المشروعات التشريعية عند تقديمها؟»
ورد وزير الشباب والرياضة بأن الوزارة سبق وأن أعدت حملة توعية موسعة لشرح التعديلات المقترحة، لافتًا إلى أن الجدل تركز حول شرط قِدم الخبرة لمدة ثماني سنوات، ولكنه أكد أن المسألة لم تعد تمثل عقبة قانونية بعد مراجعتها وإقرار وضوحها.
وفي بند آخر على جدول الأعمال، استعرض النواب مشروع قانون مقدم من الحكومة يقضي بتعديل بعض أحكام قانون الرياضة، إضافة إلى مشروع قانونين مقدمين من النائبين خالد بدوي وآية مدني حول ذات الموضوع.
وتم الاتفاق على أن تبدأ مناقشة هذه المشروعات في جلسة الغد.
وكما شهدت الجلسة الموافقة المبدئية على جميع مواد مشروع تعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة، بعد نقاشات مستفيضة بين النواب ووزير التربية والتعليم بشأن بنود النظام الدراسي الجديد، وخاصة ما يتعلق بمدة الدراسة وشروط النجاح.
وقال رئيس المجلس: «إن الاستحواذ على بنود التعليم والرياضة في جلسة واحدة يعكس أهمية هاتين القضيتين في تطوير البنية التشريعية للبلاد وحرص البرلمان على الارتقاء بخدمة المواطنين».
وأوضح أن استئناف النقاش غدًا الثلاثاء سيمكن النواب من التطرق بعمق إلى تفاصيل المواد التشريعية.
ومن المقرر أن يزور عدد من أعضاء المجلس لجانًا متخصصة اليوم للاطلاع على الدراسات الفنية المتعلقة بتطبيق تعديلاتي القانونين، تمهيدًا لوضع الملاحظات النهائية في جلسة الغد.
ويأتي هذا التطور التشريعي تماشيًا مع استراتيجية الدولة لتعزيز الإطار القانوني للقطاعين الحيويين، في ظل حرص الحكومة على تحديث القوانين بما يواكب التطورات المجتمعية والرياضية والتعليمية.