بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

القصة الكاملة لحريق سنترال رمسيس.. خسائر فادحة وانقطاع الإنترنت (صور)

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس.. شهدت منطقة رمسيس بوسط القاهرة، مساء اليوم الاثنين، حريق هائل اندلع في مبنى سنترال رمسيس، أحد أقدم وأهم مقار الاتصالات في مصر، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي والمارة، ودفع الأجهزة الأمنية وفرق الحماية المدنية للتدخل العاجل للسيطرة على الموقف ومنع امتداد النيران.

 

حريق سنترال رمسيس 

بدأت الواقعة حينما تلقى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية، بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة كثيفة ونيران من أعلى مبنى السنترال، لتتحرك على الفور 10 سيارات إطفاء إلى الموقع، وسط تعزيزات أمنية مشددة لتأمين المنطقة وإغلاق الشوارع المحيطة، خاصة شارع رمسيس الذي شهد كثافة مرورية في توقيت الحادث.

 

وكشف مصدر أمني، أن النيران اندلعت من غرفة التحكم الرئيسية، وهي من الغرف الحيوية المسؤولة عن ربط شبكات الاتصالات بين الشركات.

 

وأكد المصدر، أن الحريق امتد إلي غرفة تحتوي على مخلفات ورقية وخشبية تُركت بعد أعمال صيانة سابقة، ما ساعد على انتشار اللهب بسرعة.

 

مع اشتعال الحريق، تدخل رجال الحماية المدنية بكل سرعة وحذر لاحتواء الموقف، إلا أن أحد رجال الإطفاء أُصيب أثناء مشاركته في أعمال الإخماد، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما واصل زملاؤه جهودهم حتى تمت السيطرة على الحريق ومحاصرته قبل امتداده لباقي المبنى.

 

وخلال الحادث، وصل الدكتور إبراهيم صابر،  محافظ القاهرة، إلى موقع الحريق لمتابعة الوضع عن قرب، واطلع على الإجراءات التي اتخذتها قوات الإطفاء، موجهًا بضرورة التأكد من تأمين المبنى بالكامل وإعادة تقييم إجراءات السلامة داخله منعًا لتكرار الواقعة.

 

أدى الحريق إلى أضرار كبيرة في غرفة التحكم المركزية، ما نتج عنه تعطل خدمات الإنترنت والخطوط الأرضية في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية، واشتكى مستخدمون في محافظات مختلفة من توقف الخدمة بشكل مفاجئ، في حين بدأت فرق الدعم الفني التابعة لشركات الاتصالات في معالجة الأعطال تدريجيًا.

 

وأكدت مصادر مطلعة، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للسنترال ليست بسيطة، وأن عملية استعادة الخدمة بشكل كامل قد تستغرق بعض الوقت، خاصة أن الغرفة التي تضررت تعتبر من النقاط الحيوية في ربط شبكات الاتصالات بين القاهرة وباقي المحافظات.

 

بدورها قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني حول المبنى، ومنعت المواطنين من الاقتراب لحين الانتهاء من أعمال التبريد ورفع آثار الحريق، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها بالتنسيق مع الأدلة الجنائية وخبراء المعاينة الفنية لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق وتقدير حجم الخسائر.

 

وتبين من المعاينة الأولية أن الإهمال في تنظيف سطح المبنى من المخلفات كان من الأسباب الرئيسية في اشتعال النيران، في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي ساعدت على تصاعد ألسنة اللهب بسرعة.


وتواصل النيابة العامة الآن الاستماع إلى أقوال الشهود والمسؤولين عن الصيانة بالمبنى، فيما تستعد شركات الاتصالات لتقديم تقارير رسمية توضح الأثر الفني للحريق، وسبل إصلاحه، وسط دعوات لمحاسبة المقصرين وتفادي مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

تم نسخ الرابط