هل تندلع الحرب بين إيران وإسرائيل مرة أخرى؟ خبير يجيب

تتزايد التوقعات بعودة الحرب بين تل أبيب وطهران بعد نشر تقارير أمريكية تفيد بأن الضربة الأمريكية أحدثت تأثيرا جزئيا في البرنامج النووي الإيراني ويحتاج إلى عدة أشهر للعودة مرة أخرى إلى ما كان عليه، وهو ما يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقوع تدمير كلي في المفاعلات، بالإضافة إلى تعليق طهران للتعاون مع وكالة الطاقة الدولية مرة أخرى بعد تسريب تقارير تشير إلى اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية والتي كانت السبب في الضربة الأمريكية على طهران.
وبدوره، قال هشام البقلي، مدير مركز سلمان زايد للدراسات، إن احتمالات عودة الحرب بين إيران وإسرائيل واردة بقوة، نتيجة عدة أسباب في مقدمتها هشاشة الهدنة المتفق عليها بين طهران وتل أبيب.
وأضاف البقلي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم»، أن الهدنة المتفق عليها بين الطرفين لم تكن واضحة من حيث مدتها أو شروطها فلم يعلن أي من الطرفين تفاصيلها ما يؤكد على هشاشة الهدنة ويدعم توقعات إمكانية كسرها في أي وقت من قبل أحد الأطراف.
وعن تأثيرات عودة الحرب بين طهران وتل أبيب على الشرق الأوسط، لفت مدير مركز سلمان زايد إلى أن الانعكاس سيظهر بقوة على أسعار البترول واضطراب سلاسل الإمداد حال إغلاق مضيق هرمز ما يتسبب أيضا في ارتكاب في حركة الملاحة البحرية والجوية في الشرق الأوسط.
ورجح هشام البقلي، أن يكون السبب الحقيقي وراء عقد الهدنة بعد 12 يوما من الحرب هو التأثيرات المباشرة على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وحول حقيقة حجم التدمير في المفاعلات النووية الإيرانية نتيجة الضربة الأمريكية، قال البقلي إنه وفقا لما نشر سواء من الجانب الإيراني أو الأمريكي الذي يزعم على لسان ترامب تدمير المفاعلات النووية بشكل كامل في الوقت نفسه تحدثت تقارير أمريكية عن أضرار بسيطة.
فيما قالت طهران إن الأضرار كبيرة مرجحا أنها قد تكون تصريحات من أجل الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووضعها في موقف محرج أمام العالم في ظل عدم تنديدها بالضربات الأمريكية على إيران.
ويرى أن قرار إيران بتعليق التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت خطوة متوقعة، مرجعا ذلك أن التنسيق بين طهران والطاقة الذرية لم يفيدها على مدار السنوات الأخيرة، ولكنها كانت السبب في الضربة الأمريكية على إيران نتيجة تسريب رئيس الوكالة تقريرا يشير إلى رفع طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% واقترابها من امتلاك قنبلة نووية.
وتابع: أن تعليق إيران التعاون مع وكالة الطاقة الدولية ما يدفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران.
وأكد البقلي في ختام حديثه، ان الشرق الأوسط بات على صفيح ساخن واندلاع الموجهات بين تل أبيب وطهران قد يحدث في أي وقت، مشيرا إلى ضرورة العودة لطاولة المفاوضات لوضع شروط حقيقة لكافة الأطراف لتحقيق نوعا من الاستقرار النسبي في منطقة الشرق الأوسط.