"إنقاذ في اللحظة الحاسمة".. أطباء المنوفية يصارعون الزمن لإنقاذ مرضى من الشلل والموت .. صور

في دقائق فارقة بين الحياة والموت، تثبت الفرق الطبية بمستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة أنها درع أمان للمواطنين في أوقات المحنة، استجابات طبية عاجلة، وجراحات ميكروسكوبية معقدة، وروح إنسانية لا تعرف التراجع كلها اجتمعت لإنقاذ أرواح كادت أن تنطفئ.
فتاة الـ17.. من حافة الشلل إلى أمل الحياة
لم تتخيل "م. أ"، الفتاة صاحبة السبعة عشر ربيعًا، أن لحظة سقوطها من الطابق الثالث ستكتب فصلاً جديدًا في معركة إنقاذ حياتها.
استقبلتها طوارئ مستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة في حالة خطيرة، بكسر مفتت في الفقرة القطنية الثالثة وضغط مميت على النخاع الشوكي، كان القرار حاسمًا بدخول غرفة العمليات على الفور.
بأيدٍ دقيقة وقلوب مؤمنة، أجرى فريق جراحة المخ والأعصاب عملية تثبيت للفقرات وتوسيع القناة العصبية، واستغرقت الجراحة ساعة واحدة فقط، انتهت بنجاح، لتبدأ بعدها الفتاة رحلة التعافي من شلل كاد أن يسرق منها أحلامها.
مريضة ستينية.. عودة للحياة من جديد
وفي غرفة أخرى، كانت "س. م"، السيدة الستينية، تصارع أعراضًا ثقيلة: ضعف بالأطراف الأربعة وفقدان تام للاتزان، نتيجة انزلاق غضروفي عنقي متعدد المستويات.
لم يتأخر الأطباء، وقرروا تنفيذ عملية معقدة، استئصال الغضاريف والزوائد العظمية، وتوسيع القناة العصبية، وتركيب أقفاص كربونية تعويضية للفقرات التالفة.
بعد ساعات من الترقب، جاء الخبر السعيد: الإفاقة الكاملة وقدرة المريضة على تحريك أطرافها الأربعة. دموع الفرح التي انهمرت في غرفة الإفاقة كانت خير شاهد على عظمة ما حدث.
سبعيني ينتصر على الموت
لم تتوقف قصص البطولة هنا، ففي لحظة حرجة، وصلت سيارة إسعاف بطوارئ المستشفى تحمل "ع. س"، رجل سبعيني فقد وعيه وظهرت عليه علامات ضعف بالجانب الأيمن من الجسد، كشفت الأشعة عن وجود نزيف دماغي مزمن تحت الأم الجافية، وفي وقت قياسي، أُجريت له جراحة دقيقة لتفريغ النزيف، بعدها، نُقل إلى العناية المركزة في حالة مستقرة، وسط إشادات من ذويه والطاقم الطبي بروح الفريق وكفاءته.
منظومة لا تعرف التراجع
هذه الوقائع المضيئة تجسد الجاهزية العالية والروح الإنسانية لفرق مستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة، وبتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وتعليمات الدكتور عمرو مصطفى محمود وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، تستمر المنظومة الصحية في تقديم أرقى مستويات الخدمة، وإنقاذ الأرواح في صمت.
المشهد الأخير: رسالة حياة
ما بين غرفة عمليات مكتظة بالأجهزة، وأطباء يسابقون عقارب الساعة، ودموع أمهات وآباء يلهجون بالدعاء، تظل هذه المواقف شاهدة على أن في كل يوم هناك ملحمة إنسانية تدور في صمت عنوانها الأمل.