مدبولي: لن نفرط في حقوقنا المائية.. وصورتي مع آبي بروتوكولية
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حقيقة الصورة التي جمعته برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة "بريكس" الأخيرة، مؤكدًا أنها جاءت في سياق بروتوكولي بحت، ضمن فعاليات القمة التي شاركت فيها وفود متعددة من دول مختلفة، من بينها مصر وإثيوبيا.
وجاء تصريح مدبولي ردًا على سؤال لصحفية بشأن دلالة الصورة التي انتشرت على نطاق واسع، وسط تكهنات بشأن إمكانية حدوث محادثات جانبية تتعلق بملف سد النهضة، أحد أبرز الملفات الشائكة بين مصر وإثيوبيا في السنوات الأخيرة.
وشدد رئيس الوزراء على أن اللقاء لم يتضمن أي مناقشات خاصة، وأنه جاء في إطار المجاملات الدبلوماسية المعتادة، داعيًا إلى عدم تحميل الصورة أكثر مما تحتمل، مشيرًا إلى أن التركيز المبالغ فيه على الصورة يعكس "إشكالية في فهم الموقف المصري الراسخ".
وفيما يتعلق بموقف مصر من أزمة سد النهضة، أكد مدبولي أن الدولة لن تتنازل بأي حال من الأحوال عن حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، موضحًا أن القاهرة تتعامل مع الملف انطلاقًا من مبدأ الاحترام المتبادل مع الدول الإفريقية، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني التفريط في أي من الحقوق المائية المشروعة.
وكما أشار إلى التصريحات الإثيوبية الأخيرة التي تقلل من تأثير السد على مصر والسودان، مبينًا أن مثل هذه الأقوال لا تكفي، بل يتطلب الأمر وجود وثيقة مكتوبة ملزمة تنظم توزيع المياه بشكل عادل وتضمن مصالح جميع الأطراف.
وأضاف رئيس الوزراء أن هناك فرصًا قائمة للحوار البناء والتفاوض بين الدول الثلاث المعنية (مصر، إثيوبيا، السودان)، داعيًا إلى ضرورة صياغة وثيقة قانونية واضحة لضمان حقوق الأجيال القادمة وسط التحديات المتزايدة في ملف الأمن المائي.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن موقف مصر من القضية "ثابت ولن يتغير"، مشددًا على أن الدولة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات السياسية والدبلوماسية اللازمة لضمان أمنها المائي دون أي تهاون أو تفريط.