بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

25 عاما على الناظر.. أيقونة كوميدية صنعت أسطورة علاء ولي الدين

علاء ولي الدين في
علاء ولي الدين في مشهد من فيلم الناظر

سنوات من الكفاح الفني قضاها علاء ولي الدين خلال مشواره الفني حتى فتحت له السينما ذراعيها وقدم أولى خطواته في عالم البطولات المطلقة بفيلم "عبود على الحدود" عام 1999، بمساندة الفنان الكبير حسن حسني الأب الروحي لجيل الشباب، وحقق الفيلم نجاح لافت في شباك التذاكر. 

الناظر.. أيقونة علاء ولي الدين 

 

إلا أن الانطلاقة الحقيقية جاءت في العام التالي، حينما قدم “ولي الدين” فيلم "الناظر" عام 2000، وعرض في مثل هذا اليوم 9 يونيو، وبات محطة فاصلة في مسيرته  الفنية بل وفي مسيرة عدد من نجوم الصف الأول الحاليين.

براعة علاء ولي الدين في تقمص الشخصيات 

 

لم يكن علاء  ولي الدين في "الناظر" مجرد بطل للعمل بقدر كونه قلبه وروحه وهو ما ظهر على الشاشة من براعة في تقمص الشخصيات المختلفة حتى أنه جسد ثلاث شخصيات مختلفة: الأب “الناظر عاشور صلاح الدين”، والابن “صلاح”، والأم “جواهر”، في أداء استثنائي يُظهر مدى قدراته الكوميدية وتنوعه في تجسيد الشخصيات.

 وعن شخصية "جواهر"، كشف المنتج معتز ولي الدين، شقيق الفنان الراحل، أن علاء استلهم الكثير من تفاصيل الشخصية من والدتهما، خاصةً في أسلوب الحديث والمشي وحتى بعض المواقف اليومية، مثل إخفاء ريموت التليفزيون والتي كانت جزء من ذكريات طفولتهما.

 

الناظر بوابة عبور كريم وسعد للنجومية 

 

الفيلم لم يكن محطة مهمة في مسيرة علاء فقط، بل كان بمثابة "بوابة عبور" لعدد من الممثلين الشباب الذين أصبحوا لاحقًا من نجوم الشباك إذ ظهر في الفيلم كلا من كريم عبد العزيز، وسلطت الأضواء بشكل خاص على الفنان محمد سعد، الذي قدّم من خلال الفيلم شخصية "اللمبي" لأول مرة، وهي الشخصية التي شكلت لاحقًا نقطة تحول في مسيرته وأوصلته إلى البطولة المطلقة بفيلم "اللمبي" عام 2002 وكذلك أحمد حلمي الذي قدم بعد “الناظر” فيلم “55 إسعاف” في بطولة مشتركة مع محمد سعد.

كوميديا موقف بعيدة عن التهريج 

حقق "الناظر" عند عرضه إيرادات ضخمة، ونجح في الجمع بين معالجة مشاكل التعليم من خلال ضحك عفوي بسيط وإفيهات تعمد على كوميديا الموقف وليس “التهريج” ما جعله واحدًا من أنجح أفلام الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، وجمع الفيلم عدد كبير من الفنانين أبرزهم حسن حسني والذي قدم واحد من أجمل أدواره كذلك يوسف عيد وهشام سليم وبسمة وسليمان عيد بينما جاءء الفيلم بكتابة متميزة للؤلف أحمد عبد الله وبتوقيع المخرج شريف عرفة. 

بعد مرور أكثر من ربع قرن على صدور"الناظر" ما زال الفيلم يحظى بشعبية واسعة، ويُعرض بشكل متكرر على الشاشات، ليضحك به جمهور من أجيال مختلفة، وكأنه عابر للزمن، ويبقى “الناظر” ظاهرة فنية أكثر من كونه مجرد فيلم.

تم نسخ الرابط