ثنائيات الرجال في السينما.. وصفة للنجاح أم طريق للفشل؟|خاص

استقبلت دور العرض السينمائية فيلم "أحمد وأحمد" في خطوة تؤكد على أهمية الثنائيات الفنية في الإنتاج السينمائي.
يجمع الممثلين أحمد السقا وأحمد فهمي في بطولة مشتركة لأول مرة بعد مشاركات سابقة لهما كضيوف شرف في أعمال متفرقة.
يقدم الثنائي أحمد السقا وأحمد فهمي الذي يجمع بين تخصصين مختلفين في التمثيل الأول مشهور بأدواره في أعمال الأكشن، والآخر معروف بتقديم الأعمال الكوميدية.

حنان شومان: نجاح ثنائيات النجوم مرهون بالعمل الجيد والجمهور واعي
قالت الناقدة الفنية حنان شومان إن نجاح ثنائيات الرجال في السينما يعتمد بشكل أساسي على جودة العمل الفني ككل وليس على فكرة الثنائية في المطلق.
وأوضحت حنان شومان في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن فكرة الثنائيات يمكن أن تكون إضافة للسينما إذا كانت قائمة على سيناريو جيد وإخراج مميز.
وأضافت أن الهدف من هذه الثنائيات غالبًا ما يكون استغلال قاعدة جمهور كل نجم ولكن هذا لن ينجح إذا كان العمل نفسه رديء.
وتابعت: مثال مسلسل "نسل الأغراب" أحمد السقا وأمير كرارة والذي كان من المفترض أن يكسر فكرة "النجم الأوحد" لكنه لم يحقق النجاح المتوقع بسبب ضعف العمل.
وأكدت حنان شومان أن الإيرادات التجارية تعود بالنفع على السينما فقط إذا كان العمل الفني جيدًا بغض النظر عن عدد النجوم المشاركين فيه.
وشددت على أن الجمهور أصبح واعي وقادر على تفرقة الأعمال الجيدة من الرديئة وأن نجاح الفيلم لا يتعلق بمن يقوم بالبطولة بل بجودة العمل نفسه.
تابعت مؤكدة أن هذا الاستقطاب لن يجدي نفع إذا كان العمل ضعيف أو لا يقدم جديد مستشهدة بأن فيلم ببطولة وجوه شابة يمكن أن يحقق إيرادات عالية إذا كان العمل جيد مثل فيلم "سيكو سيكو".
وأشارت حنان شومان إلى أن هناك أدوار أكشن معينة تليق بأحمد السقا وتناسب عمره مؤكدة أن الأمر يتوقف على طبيعة الدور وكيفية توظيفه.
وأردفت أن الممثل محمود عبد العزيز قام بأدوار عنيفة في أواخر أيامه الفنية وكانت مقنعة لأن الدور كان لائقًا به ويوظف سنه بطريقة صحيحة.
واختتمت الناقدة حنان شومان ألا يوجد ممثل "يكبر" على نوع معين من الأدوار بل الأمر يعتمد على جودة توظيف الممثل في الدور المناسب له.
أحمد سعد الدين: ثنائية "أحمد وأحمد" تمنح الفيلم ثقلًا
مطلوب من السقا تغيير جلده
أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن وجود نجمين بحجم أحمد السقا وأحمد فهمي في فيلم "أحمد وأحمد" يمنح الفيلم ثقل كبير، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل تعود إلى زمن طويل.
وأوضح سعد الدين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الأساس في نجاح أي عمل فني يعتمد على جودة أداء الممثلين المشاركين وأن وجود ممثلين ممتازين هو الركيزة الأساسية للفيلم.
وأشار إلى أن هذا الثنائيات البطولية تنعكس إيجابًا على الإيرادات بشكل مباشر حيث يمتلك كل نجم جمهوره الخاص الذي يتطلع لمشاهدة أعماله مما يزيد من الإقبال على الفيلم.
وأكد أن الفنان أحمد السقا أصبح كبيرًا على أدوار الأكشن قائلًا: "ممثل الأكشن يشبه لاعب كرة القدم له سن معين يجب أن يعتزل فيه هذا النوع من الأدوار".
وأوضح سعد الدين أن هذا المبدأ لا يقتصر على الساحة الفنية فحسب بل ينطبق على مستوى العالم كله، مشيرًا إلى ضرورة أن يغير أحمد السقا جلده.
وتابع سعد الدين: جميع الأفلام المعروضة حاليًا تجمع بين الأكشن والكوميديا مؤكدًا أن الأسبوع الأول من العرض كفيل بإعطاء مؤشر على مدى سير الأمور.
وأضاف أن إيرادات فيلم "أحمد وأحمد" في أول يوم عرضه لا تعتبر رقم كبير مقارنة بمواسم الأعياد التي تصل فيها الإيرادات إلى 70 أو 80 مليون.
وعن الوضع العام للسينما حاليًا في ظل عرض نحو خمسة أفلام، أكد سعد الدين أن معظم هذه الأفلام استهلاكية وأن الأفلام ذات المضمون القوي غائبة حتى الآن.
وأرجع ذلك إلى نقص كتاب السيناريو الجيدين والمنتجين الذين يفهمون ما يريدون تقديمه ولا يهدفون للربح فقط.
وأشار إلى أن فكرة ورش الكتابة وإن كانت موجودة منذ الستينيات، تختلف في شكلها الحالي عن الماضي.
ونبه إلى أن ورش الكتابة القديمة كانت تتميز بوجود كاتب كبير يصيغ الأفكار التي يقدمها المساعدون بينما في الوقت الحالي يقوم كل شخص بكتابة جزء مما يؤدي إلى عدم ترابط الأفكار بشكل جيد.