وداعًا سامح عبد العزيز.. جنازة مهيبة للمخرج الراحل في مسجد الشرطة بالشيخ زايد

في مشهد مهيب اتشح بالحزن والأسى، ودّع الوسط الفني المصري صباح اليوم أحد أبرز مخرجي السينما والدراما في السنوات الأخيرة، المخرج سامح عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا فجراً بعد صراع قصير ومفاجئ مع المرض، وقد شيع الجثمان من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور عدد من نجوم الفن وأصدقائه المقربين، الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء وتوديع زميلهم في لحظاته الأخيرة.

وداعًا سامح عبد العزيز

وصل جثمان المخرج الراحل سامح عبد العزيز إلى مسجد الشرطة بالشيخ زايد منذ قليل، حيث أقيمت صلاة الجنازة في حضور عدد من الفنانين الذين ربطتهم به علاقة صداقة وعمل، من أبرزهم الفنان محمد هنيدي، روبي، محمد لطفي، علاء مرسي، وسلوى عثمان، الذين حرصوا على المشاركة في وداعه الأخير.

وكان عبد العزيز قد دخل المستشفى قبل أيام قليلة إثر تعرضه لأزمة صحية حادة، تمثلت في عدوى فيروسية بالدم، أدت إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر وتدهور سريع في حالته الصحية، لتنتهي رحلته صباح اليوم عن عمر ناهز 48 عاما.

وفي نفس السياق سامح عبد العزيز ولد في القاهرة عام 1976، وتخرج في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996، بدأ مسيرته بإخراج البرامج والأغاني المصورة، قبل أن يقتحم عالم السينما بقوة من خلال فيلم “درس خصوصي” عام 2005، والذي كان انطلاقته نحو الشهرة والنجاح.

قدّم عبد العزيز مجموعة من أنجح الأفلام الجماهيرية، مثل: كباريه، الفرح، تتح، تيتة رهيبة، حلاوة روح، أسد وأربع قطط، وأحلام الفتى الطايش، وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “الدشاش”، الذي عرض في دور السينما يناير الماضي، من بطولة محمد سعد وزينة وباسم سمرة.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد أخرج العديد من المسلسلات الناجحة التي تركت بصمة واضحة، مثل: مسيو رمضان مبروك، رمضان كريم، أرض النفاق، خيانة عهد، زي الشمس، حرب أهلية، جميلة، وأنا وهي، وكان آخر أعماله مسلسل “شهادة معاملة أطفال” بطولة محمد هنيدي، والذي عرض في رمضان الماضي.

برحيل سامح عبد العزيز، يفقد الوسط الفني المصري أحد أبرز مخرجيه، المعروفين بلمستهم الإنسانية والاجتماعية في الأعمال، وموهبتهم التي جمعت بين الكوميديا والدراما،تاركا خلفه أرشيفا فنيا غنيا سيظل في ذاكرة الجمهور والمهتمين بالفن المصري الحديث.