بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عمر الشريف

في ذكرى رحيله.. عمر الشريف أيقونة عبرت من الشرق إلى العالمية

عمر الشريف
عمر الشريف

تحل اليوم، العاشر من يوليو، الذكرى السنوية التاسعة لرحيل النجم العالمي عمر الشريف، الذي غاب عن عالمنا عام 2015، لكنه لم يغب يوما عن ذاكرة عشاق السينما، سواء في مصر أو في أنحاء العالم، استطاع عمر الشريف أن يكسر الحواجز الثقافية ويصنع لنفسه مكانة فنية نادرة، محققا شهرة عالمية دون أن يتخلى عن جذوره العربية.

نشأة عمر الشريف

ولد عمر الشريف في مدينة الإسكندرية عام 1932 باسم ميشيل ديمتري شلهوب، لعائلة كاثوليكية من أصول لبنانية وسورية، والده كان يعمل في تجارة الأخشاب، أما والدته “كلير سعادة” فكانت سيدة مجتمع راقية تنحدر من أصول أرستقراطية، تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، وهناك بدأت تتشكل ملامح شغفه بالفن والتمثيل. 

بعد المدرسة، التحق بجامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء، ثم عمل لفترة قصيرة مع والده في مجال التجارة، قبل أن يتبع حلمه الكبير ويسافر إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية.

التحول الجذري في مسيرته جاء عندما اكتشفه المخرج يوسف شاهين، ليقدمه في فيلم “صراع في الوادي” (1954)، وهو العمل الذي فتح له أبواب السينما المصرية على مصراعيها.

عمر الشريف يطرق أبواب العالمية

لكن الانطلاقة الكبرى نحو العالمية جاءت عام 1962 من خلال دوره البارز في فيلم “لورنس العرب” (Lawrence of Arabia)، حيث جسد شخصية الشريف علي ببراعة نالت إعجاب الجمهور العالمي، وحصد عنها جائزة الجولدن جلوب، كما تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

توالت بعد ذلك مشاركاته العالمية، فقدم أفلاماً خالدة مثل:

“دكتور زيفاجو” (1965) الذي حصل فيه على جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل

“فاني جيرل” (1968)

“مايرلينغ” (1968)

“بذور التمر الهندي” (1974)

“سلالة” (1979)

“نسيت أن أخبرك” (2009)

“روك القصبة” (2013)

وعلى الصعيد المصري، ترك عمر الشريف بصمات لا تنسى في أفلام مثل:

“أيامنا الحلوة” (1955)، “لا أنام” (1957)، “نهر الحب” (1960)، “في بيتنا رجل”(1961)، “الأراجوز” (1989)، “حسن ومرقص” (2008)، و"المسافر" (2010).

رحل عمر الشريف بجسده، لكنه ترك خلفه تراثا فنيا خالدا تجاوز حدود الزمن والجغرافيا، فنان حمل اسم مصر إلى العالم، وجعل من شخصيته رمزا للجاذبية والأناقة والموهبة الأصيلة، وفي ذكرى وفاته، نستعيد مسيرته الملهمة بكل فخر، مؤكدين أن عمر الشريف باق في ذاكرة الفن العالمي كأحد أعظم الممثلين الذين مروا على الشاشة الكبيرة

تم نسخ الرابط