بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد أزمة حقوق الملكية.. الرسامة الألمانية ترحب باعتذار مها الصغير

الرسامة الألمانية
الرسامة الألمانية

لا تزال تداعيات الأزمة التي أثارتها الإعلامية  مها الصغير تتصدر عناوين المنصات الإخبارية ومواقع التواصل، بعد اتهامها بنسبة عدد من اللوحات الفنية إلى نفسها، خلال ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي" قبل عدة أشهر، وهي لوحات تبين لاحقا أنها من أعمال فنانات أوروبيات، من بينهن كارولين وينديلين وليزا لاشنيلسن.

وعلقت الفنانة الألمانية كارولين وينديلين على الواقعة في تصريحات صحفية، وقالت إنها علمت بالقصة بعد أن غمرها متابعوها على إنستجرام برسائل تتضمن لقطات شاشة من البرنامج وعبارات اعتذار من الجمهور المصري.

وأضافت: "لقد كان من الصادم رؤية آلاف الرسائل في صندوق الوارد خلال ساعات قليلة فقط. أنا ممتنة جدا للشعب المصري الذي أظهر الكثير من اللطف والتعاطف في رسائله. لم أتوقع هذا الكم من الدعم".
وعن إمكانية اتخاذ إجراء قانوني ضد مها الصغير، قالت كارولين: "تواصل معي أكثر من 12 مكتب محاماة خلال 24 ساعة فقط، وشجعوني على رفع دعوى قضائية، لكن في هذه المرحلة أقدر راحتي النفسية أكثر من الدخول في معركة قانونية طويلة".

وتابعت: "أؤمن بأهمية الدفاع عن حقوق الفنانين، لكن لا أجد أي راحة في إيذاء شخص آخر. 

سأفكر في قرار جماعي بالتعاون مع الفنانين الآخرين المتضررين، بعد التواصل معهم".

وأكدت أنها تقبل اعتذار مها الصغير وتقدر خطوة الاعتراف العلني، لكنها في الوقت نفسه ترى أن ما حدث لا يمكن محوه بسهولة، قائلة: "أفضل التركيز على فني ومواصلة الإبداع، بدلا من التمسك بالغضب".

من جهتها، كانت الرسامة الدانماركية ليزا لاشنيلسن قد نشرت عبر حسابها على إنستجرام تدوينة مطولة، تحدثت فيها عن صدمتها من نسب إحدى لوحاتها لمها الصغير، وقالت:
"أنا لست مشهورة ولا ثرية. أعمل بجهد وأنا أم لثلاثة أطفال، وأسعى أن يوفر فني لنا يوما ما منزلا. ثم أرى فني يسرق ويعرض في برنامج تلفزيوني على أنه من صنع يد شخص آخر.. إنه مؤلم".

وأشارت إلى أن اللوحة التي ظهرت على الشاشة تحت عنوان "أن نصبح الحديقة" تعني لها الكثير، لأنها تعبر عن رحلة شخصية مليئة بالأمل والصبر والنمو، وأردفت: "رؤية هذه الرسالة تمحى وتنسب لغيري كان صعب للغاية".

وأضافت لاشنيلسن أن الإعلامية منى الشاذلي قدمت اعتذارا علنيا عبر حساباتها، وأشادت بخطوتها، لكنها تساءلت: "هل يمكن تقديم نفس الاعتذار لباقي الفنانين الثلاثة الذين سرقت أعمالهم أيضا"

وأكدت أن مقاطع الحلقة التي ظهرت فيها اللوحات تم حذفها من المنصات الرسمية، لكنها احتفظت بنسخ مصورة كدليل على ما حدث.


من جانبها، أصدرت الإعلامية مها الصغير بيان رسمي عبر صفحتها على "فيسبوك"، اعترفت فيه بخطئها، وكتبت:
"أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة الدنماركية، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر الإعلامي اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي".

وأشارت إلى أنها كانت تمر بواحدة من أصعب الفترات في حياتها، لكنها شددت على أن ذلك لا يبرر ما حدث، وختمت برسالة: "أنا آسفة.. وزعلانة من نفسي".

وفي رد فعل إعلامي سريع، أوضحت الإعلامية منى الشاذلي أن اللوحات المعروضة خلال الحلقة موضوع الجدل هي بالفعل من أعمال الفنانة الدنماركية، مشددة على احترامها الكامل للمبدعين وحقوقهم الفكرية.

وكتبت عبر حسابها الرسمي: "اللوحة من إبداع الفنانة ليزا لاشنيلسن. نحترم كل المبدعين الحقيقيين ونقدّر إبداعاتهم الأصلية في جميع المجالات".

تم نسخ الرابط