بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الزناتي: محمد الدسوقي أستاذًا من طراز خاص

الكاتب الصحفي حسين
الكاتب الصحفي حسين الزناتي

نظّمت لجنة المعاشات بنقابة الصحفيين، مساء الخميس، لقاء تأبين لتكريم روح الكاتب الصحفي الكبير محمد الدسوقي، مدير تحرير الأهرام الأسبق، الذي غادر بلا ضجيج، تاركًا خلفه أثرًا خالدًا في بلاط صاحبة الجلالة، وجيلًا من الصحفيين تربّى على يديه.

تأبين محمد الدسوقي

لم يكن حفل التأبين مجرد لقاء وفاء، بل شهادة حية على سيرة إنسان وصحفي كان يؤمن بأن الكلمة أمانة، وأن مهنة الصحافة مسؤولية وطنية قبل أن تكون عملًا يوميًا، حيث امتلأت قاعة النقابة بزملائه، وتلاميذه، وأعضاء مجلس النقابة، وأساتذة الإعلام، وأفراد أسرته، الذين جاءوا حاملين في قلوبهم حكايات عن رجلٍ علّمهم كيف يُكتب الخبر، وكيف يُصاغ العنوان، وكيف تُصان المهنية وسط زحام السرعة وضغوط الواقع.

وقال الكاتب الصحفي حسين الزناتي، رئيس لجنة القيد بنقابة الصحفيين، خلال كلمته في حفل التأبين، إن الراحل محمد الدسوقي لم يكن مجرد محرر أو مدير تحرير، بل كان نموذجًا للصحفي الحقيقي، الذي يتعامل مع كل نص باعتباره وثيقة مهنية، لا يجوز أن تمُرّ دون تدقيق أو توثيق.

وأضاف ”الزناتي“: "الدسوقي كان أستاذًا من طراز خاص.. علّمني كيف أكتب المادة الصحفية بشكل متكامل لا يحتاج إلى مراجعة، وعلّمني أن الصحافة تبدأ من العنوان وتنتهي إلى احترام عقل القارئ".

وأشار رئيس لجنة القيد بنقابة الصحفيين إلى أن الدسوقي لم يكن غريبًا عن نقابة الصحفيين، بل كان أحد حراسها المخلصين، مؤمنًا بدورها في حماية المهنة وتخريج أجيال من الصحفيين الشرفاء.

حضور يتحدث عن تاريخ الدسوقي

المشهد داخل نقابة الصحفيين كان أكثر من مجرد تأبين، كان محطة اعتراف جماعي بأن محمد الدسوقي، الذي غاب جسده، لا يزال حاضرًا في ذاكرة كل من عرفه، صحفيًا أو إنسانًا، وجاءت كلمات زملائه وتلاميذه لتؤكد أنه كان مدرسة في الالتزام والخلق، وبوصلة مهنية لا تعرف المساومة.

تم نسخ الرابط