رئيس وزراء ألبانيا يجثو على ركبته أمام جورجيا ميلوني مجددًا.. فيديو

أثار رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصرف لافت قام به أمام رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، وذلك خلال فعاليات مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في العاصمة الإيطالية روما.
اللقطة المثيرة للجدل تمثلت في جثو راما على ركبتيه أمام ميلوني للمرة الثانية خلال شهرين، وهو ما دفع العديد من المتابعين والمحللين للتساؤل حول مغزى هذا التصرف.
موقف متكرر يثير التساؤلات
بحسب ما نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية، فإن اجتماع القادة الدوليين في روما، الذي هدف إلى جمع الدعم الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا، شهد لحظة فريدة خطفت الأضواء من القضايا المطروحة، عندما كرر إيدي راما حركة الركوع أمام جورجيا ميلوني، في مشهد سبق وأن تكرر في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عُقدت في تيرانا خلال مايو الماضي.
وقد أثارت هذه الحركة التي تُعد غير تقليدية في الأعراف الدبلوماسية، تفاعلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت التفسيرات بين من اعتبرها لفتة احترام وتقدير، ومن رأى فيها تصرفًا مبالغًا فيه من رئيس الحكومة الألبانية.
خلفية المؤتمر وأهدافه
جاءت هذه الواقعة خلال مشاركة راما في مؤتمر دولي يُعنى بـ دعم جهود إعادة إعمار أوكرانيا، في ظل الهجمات المتصاعدة من قبل روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ. ويهدف المؤتمر إلى حشد الموارد المالية والاستثمارات الخاصة لدعم الشعب الأوكراني، وتوفير بنية تحتية آمنة ومستدامة.
تصريحات رئيس وزراء ألبانيا من قلب روما
وفي كلمته خلال المؤتمر أكد رئيس وزراء ألبانيا التزام بلاده الثابت تجاه دعم أوكرانيا حيث قال:"كنا وسنظل إلى جانب إيطاليا وشركائنا الأوروبيين في هذا الجهد، كلما احتاجتنا أوكرانيا".
وأشار رئيس وزراء ألبانيا إلى أهمية التعاون الأوروبي المشترك، مؤكدًا أن العاصمة الإيطالية روما باتت مكانًا آمنًا بفضل بروتوكولاتها الأمنية المعززة، وقال:"لا يوجد مكان أكثر أمانًا من روما حاليًا، حتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استمتع بوجوده في لا نوفولا، ولم يكن حراسه الشخصيون في حاجة لتدخل فعلي لأننا شعرنا جميعًا بالأمان".
ألبانيا تواصل دعمها لأوكرانيا وأوروبا
وشدّد رئيس وزراء ألبانيا في ختام تصريحاته على أن السلام يجب أن يظل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن أوروبا يجب أن تحتفظ بقدرتها على صنع قراراتها الخاصة دون التأثر بأطراف خارج حدودها الديمقراطية، قائلاً:"لا يجوز السماح لأي جهة خارج أوروبا الديمقراطية أن تُعطي دروسًا في كيفية إدارة السلام".