بعد غياب أكثر من 3 عقود.. موعد حفل كاظم الساهر في الكويت

بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، يعود الفنان العراقي كاظم الساهر لإحياء حفل غنائي في الكويت، يوم 17 يوليو الجاري.
إعلان الحفل لم يمر مرور الكرام، بل أعاد فتح ملفات قديمة من تاريخ العلاقة بين القيصر والجمهور الكويتي، وسط دعوات للتسامح وتغليب الفن على الخلافات السياسية.
كانت آخر مرة وقف فيها كاظم الساهر على مسرح كويتي في عام 1990، قبيل الغزو العراقي للكويت، ومنذ ذلك الحين، واجه الفنان حالة من القطيعة غير المعلنة من قبل الجهات المنظمة والجمهور الكويتي، بسبب اتهامات له بتأييد نظام صدام حسين خلال تلك الفترة، وهي اتهامات لطالما نفى صحتها.
وفي عام 2017، ترددت أنباء عن إقامة حفل للساهر على مسرح دار الأوبرا الكويتية، إلا أن الغضب الشعبي أجبر المنظمين على إلغاء الحفل، وهو ما أظهر أن الجرح لم يندمل بعد.
رد الساهر: "أنا فنان.. لا علاقة لي بالسياسة"
أمام هذا الجدل، حرص كاظم الساهر على توضيح موقفه، مؤكدًا في تسجيل صوتي أن الاتهامات التي طالته لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يكن يومًا طرفًا في السياسة، بل فنانًا يحمل رسالة إنسانية.
قال الساهر: "أنا هو نفس كاظم الذي عرفتموه منذ سنين، لم أتغير، ولا اهتمامات لدي سوى الفن الجميل ونشر المحبة والتسامح والفرح بين الناس. لا شأن لي بالسياسة من قريب أو بعيد".
وأضاف في رسالة إلى الشعب الكويتي: "أُقدّر الألم الكبير الذي عاناه شعبنا الكويتي، وهذا لا يقبل به لا الله ولا الشعب العراقي البريء، الذي دفع ثمنًا باهظًا من خلال سنوات الحصار والحروب. سأبقى أغني للحب والسلام، ولأني أحبكم أغني".