استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين خلال قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على منزل عائلة ياسين في محيط مسجد الشافعي بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين ووقوع عدة إصابات، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ولم تمضِ ساعات حتى جرى قصف جديد استهدف مجموعة من المدنيين في منطقة المشاهرة بحي التفاح شمال شرق المدينة، مخلفًا المزيد من الجرحى والخسائر المادية.
وتأتي هذه التطورات في اليوم الـ133 من الحصار المُحكم الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ إغلاق كافة المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى تصاعد حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
وقد أعلنت المصادر الطبية في القطاع أن نحو مليون وربع المليون شخص يعانون من حالة جوع كارثي، فيما يواجه أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة مخاطر حقيقية من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع المقبلة.
التفاصيل الكاملة للحادثة والأزمة الإنسانية:
1. قصف حي الزيتون:
استهدف الطيران الحربي منزلًا لعائلة ياسين قرب مسجد الشافعي، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم أطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
شهد الحي دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للمنازل والمحال التجارية المحيطة، مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول الفوري بسبب شدة القصف.
2. قصف حي التفاح:
قصفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة المشاهرة شمال شرق غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال.
تكرار القصف على المناطق السكنية يعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا في الخروقات ضد المدنيين.
3. سوء التغذية وحالة الأطفال:
ارتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية إلى 67 طفلًا حتى اليوم، في مشهد مأساوي يعكس انعكاسات الحصار على القطاع الصحي والغذائي.
أكثر من 96% من سكان القطاع يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم مليون طفل يُهددهم خطر المجاعة.
4. الحصار المستمر:
دخل الحصار اليوم يومه الـ133 على التوالي، حيث تُمنع جميع المواد الأساسية من دخول القطاع، في واحدة من أشرس سياسات الحصار الجماعي المعاصرة.
توقف دخول الطحين وحليب الأطفال والمكملات الغذائية والطبية أدى إلى تفاقم عدد الوفيات الناتجة عن نقص الغذاء والعلاج.
5. الإحصائيات منذ 7 أكتوبر 2023:
أسفر العدوان عن استشهاد 57,882 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 138,095 آخرين، في حصيلة لا تزال قابلة للارتفاع مع استمرار المعارك والقتال تحت الأنقاض.
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي والحصار الخانق، تزداد معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم، بين سقوط شهداء جدد نتيجة للغارات العسكرية والمجاعة الناتجة عن انعدام الغذاء والدواء.
وتدعو منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى الضغط لرفع الحصار وتوفير المساعدات العاجلة لإنقاذ حياة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.