هيئة فلسطينية: نتنياهو يبحث عن «وهم النصر» بعد فشل عدوان غزة

قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل سعيه لتحقيق "وهم النصر" بعد إخفاق جيشه في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكدت النتشة، خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة النيل الإخبارية، أن نتنياهو لم ينجح في تغيير خارطة المنطقة كما يزعم، ولم يستطع حتى الآن إخضاع المقاومة الفلسطينية في غزة. وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتعمد إطالة أمد الحرب من أجل أهداف شخصية، أبرزها البقاء في سدة الحكم والتهرب من المحاكمة في قضايا الفساد التي تلاحقه منذ سنوات.
وأضافت أن تصعيد إسرائيل ضد إيران وجنوب لبنان يدخل ضمن سياق البحث عن "نصر معنوي" في أعين الرأي العام الإسرائيلي، لتعويض الإخفاق الكبير في ملف غزة. كما لفتت إلى وجود ضغوط سياسية داخلية متزايدة على نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بقانون التجنيد الجديد الذي يثير الجدل في الأوساط السياسية والدينية.
وفيما يخص تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، أوضحت النتشة أن حديث نتنياهو عن قبول صفقة تهدئة لمدة 60 يومًا يأتي فقط لامتصاص الغضب الداخلي والضغط الدولي، وليس بدافع حقيقي لوقف العدوان. وحذّرت من استخدامه المفاوضات كورقة سياسية في إطار مساعيه للفوز بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقررة في عام 2026.
وتزامنت تصريحات النتشة مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت اتهمته حركة حماس بوضع عراقيل أمام صفقة شاملة تشمل تبادل الأسرى ووقف العدوان.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التقى مؤخرًا بنتنياهو عدة مرات، ضمن جهود أمريكية لحث الطرفين على إبرام صفقة تهدئة مؤقتة تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، واستعادة جثث 18 آخرين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة منذ عدة أشهر في غزة تسببت في مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وأثارت موجة تنديد دولية متزايدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين.