الخماسي الحديث حامل لواء الميداليات المحتملة لمصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028

نجح اتحاد الخماسي الحديث برئاسة المهندس شريف العريان في أن يصبح فرس الرهان لمصر في الألعاب الأولمبية الماضية بعدما نجح أحمد الجندي في حصد فضية أولمبياد طوكيو 2020 وذهبية باريس 2024 ليكتب اسمه بأحرف من نور في سجلات الرياضة المصرية.
وعقب العودة من دورة الألعاب الأولمبية ظن الجميع أن هاتين الميداليتين ما هم إلا توفيق أو مهارة أو لحظة تألق من لاعب لاسيما أن هذه الرياضة تضم بين طياتها 5 رياضات عنيفة وهي سلاح المبارزة والسباحة والجري والليزر وتخطي الموانع والأخيرة دخلت إلى عالم الخماسي بعدما استقر الاتحاد الدولي على أن تكون بديلة للفروسية بعدما اعترض العديد من اللاعبين على قرعة الخيول التي في كثير من الأحيان تحرم أحد اللاعبين المميزين من استكمال المسابقة.
وتوقع الكثير من المتابعين أن يهتم اتحاد الخماسي الحديث بالرباعي أحمد الجندي ومهند شعبان وسلمى عبد المقصود وملك إسماعيل واللذين شاركوا في أولمبياد باريس الماضية.
ولكن على الرغم من ذلك فاجئ الاتحاد المصري جميع المتابعين بالنزول بمعدل الأعمار وتجهيز الصف الثاني الذي حمل الراية بكل قوة وظهر ذلك جليًا في النتائج التي حققها الثنائي الصاعد بسرعة الصاروخ “فريدة خليل ومعتز وائل” حيث توجت فريدة خليل بذهبية أولى بطولات سلسلة كأس العالم التي احتضنتها القاهرة في فبراير الماضي.
ثم واصلت نجاحتها بالفوز بفضية كأس العالم أيضًا في جولة المجر، وأضافت ذهبية جديدة في جولة بلغاريا التي أقيمت مايو الماضي، قبل أن تكلل تفوقها بالفوز بذهبية نهائي كأس العالم والذي أقيم منذ أيام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية لتحقق 3 ذهبيات وفضية وهي لم تتدعى الخامسة عشر من عمرها بعد، ونالت إعجاب وإستحسان جميع متابعي وعشاق اللعبة حيث تفوقت على منافستها ببراعة واستحقاق كبير في ظل أنهن يبلغن ضعف عمرها تقريبًا.
وعلى الجانب الأخر، نجح معتز وائل في حصد ذهبية كأس العالم بالمجر والتي أقيمت ابريل الماضي، ثم أضاف ذهبية نهائي كأس العالم بالإسكندرية منذ أيام قليلة، علمًا أن معتز وائل يبلغ 21 عامًا فقط وهو ما يفتح الباب أمام اتحاد اللعبة في جني ثمار ما خطط له.
وسيعتمد الاتحاد على كل هذه الأسماء الرنانة إضافة إلى جيل صاعد جديد يتم إعداده حاليًا حتى يستقر الاتحاد على أفضل العناصر لتمثل مصر في أولمبياد لوس أنجلوس المقبلة والمقرر إقامتها صيف 2028.
وتحدثت “بلدنا اليوم” مع ياسر حفني المستشار الفني ومدير الرياضة بالاتحاد المصري للخماسي الحديث الذي أكد أن مصر أصبحت من الدول العملاقة في عالم اللعبة الأولمبية وذلك باعتراف القاصي والداني لاسيما بعد النتائج المميزة التي نحققها على كافة المستويات سواء الرجال أو السيدات وفي جميع الأعمار سواء كانوا كبار أو شباب أو ناشئين.
وأضاف “حفني” أن مصر لديها مشروع متكامل لحصد ميدالية أولمبية على الأقل في أولمبياد لوس أنجلوس واستكمال مسيرة النجاحات المبهرة حيث نمتلك العديد من العناصر الواعدة وعلى سبيل المثال لا الحصر فمنتخب الرجال فسيتم تدعيمه بخدمات محمد حسن ومصطفى الأشقر وهم من جيل الشباب ولديهم أرقام مميزة على مستوى فئاتهم العمرية، كما نأمل أن تكون جنة الجندي وزينة عامر وجنا عطية خير امتداد للواعدة المتألقة فريدة وائل وزميلتها ملك إسماعيل.
وأختتم المدير الرياضي حديثه، أن دخول رياضة الموانع لعالم الخماسي أفادنا بشكل كبير حيث أن لاعبينا الصغار تدربوا عليها بشكل مكثف خلال السنوات الماضية.