بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محلل مصرفي لـ«بلدنا اليوم»: خفض الفائدة نهاية العام والدولار لن يقفز

الدكتور محمد الشيمي
الدكتور محمد الشيمي الخبير المصرفي

مع تزايد التقلبات الاقتصادية والسياسية محليا وعالميا وانعكاسات القرارات المختلفة على الأسواق الدولية، تترقب الأوساط الاقتصادية في مصر مصير أسعار الفائدة وسعر صرف الدولار، كما تثار التساؤلات حول مستقبل الذهب والتضخم. 

أسعار الفائدة.. الخفض نهاية العام

خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الأخير جاء قرار تثبيت سعر الفائدة عند 24% و25% على الإيداع والإقراض لليلة واحدة كما ثبتت سعر العملة الرئيسية والائتمان والخصم عند 24.5%.

قرار لجنة السياسات النقدية جاء مخالفا لتوقعات مؤسسات مالية حول خفض المركزي أسعار الفائدة بمقدار 10% خلال العام الجاري 2025. 

الدكتور محمد الشيمي، المحلل المصرفي، يقول إن تراجع التضخم السنوي بالمدن إلى  14.4% لن يخفض سعر الفائدة، لا سيما أن زيادة المعروض النقدي مرة أخرى في الأسواق ربما يخلق توجها لشراء الذهب؛ لذا يرفع السعر محليا وتعود المضاربات لذا لن تنخفض الفائدة إلا بنهاية العام للتأكد من الاستقرار الاقتصادي.

لا خوف من تذبذب سعر الدولار

ويضيف: “تغير سعر صرف الجنيه أمام الدولار صعودا وهبوطا لا يحمل قلقا لنا لأنه دلالة واضحة على التزام الحكومة بتحرير سعر الصرف، أضف أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 48.70 مليار دولار واستمرار ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج يضمنان وفاء مصر بالتزاماتها الدولارية في ظل تأخير صندوق النقد للمراجعة الخامسة”.

وأشار إلى أن “لدينا تراجع في الواردات ونمو في الصادرات يدعم استقرار العملة الأمريكية وبسهولة نرى انعكاس، مضيفا استمرار فتح الاعتمادات المستندية للمستوردين برهانا على توافر الدولار وانتهاء قوائم انتظار الإفراج الجمركي دليلا آخر، وانخفاض أسعار السيارات ووارداتها بعد دعم الإنتاج المحلي قلل كثيرا من نزيف الدولار”.

أسعار الذهب تتحكم بها البورصات الدولية

أما بخصوص أسعار الذهب فالانخفاض في أسعاره يعود للسعر العالمي في البورصات الدولية ولا دخل لمؤثرات محلية، بداية من ارتفاع نسب الإنتاج العالمي وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب على إيران وبانتهاء الحرب في غزة وفي أوكرانيا من المتوقع أن يزداد التراجع خلال الشهور القليلة الماضية، إلا أنه سيعاود الارتفاع مرة أخرة.

ويأتي ذلك لأن الارتفاع المقبل لن يتعلق الاضطرابات الإقليمية بل بدورة السوق الاقتصادية المعروفة فبعد أن وصل إلى أعلى نقطة تبدء مرحلة جمع الأرباح لفترة مؤقتة ليستأنف الصعود مرة أخرى.

ويختتم الشيمي، تصريحه الخاص إلى «بلدنا اليوم»؛ لذلك لا أتوقع أن يرتفع الدولار خلال الفترة المقبلة أو تمر البلاد بأزمة تمويلية، وأسعار الذهب مرتبطة بدورة السوق ولن يؤثر فيها إلا العوامل الخارجية.

تم نسخ الرابط