بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مدحت العدل يفسر تصريحاته بشأن حفيدة أم كلثوم.. وطارق الشناوي: "الفن مش حرام"

طارق الشناوي  و مدحت
طارق الشناوي و مدحت العدل

أثار تصريح السيناريست مدحت العدل، حول اعتزال حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم الفن، وتفرغها للعبادة وارتداء الحجاب، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ما دفعه إلى الخروج بتوضيح رسمي نفى فيه الإساءة أو التعرض للحجاب، مؤكدًا أن حديثه انصب فقط على قضية "تحريم الفن".

العدل: "كل إنسان حر فيما يرتديه"
في تصريح صحفي قال العدل: "لم أقصد الحديث عن الحجاب إطلاقًا، بل كنت أتكلم عن فكرة تحريم الفن"، وأضاف: "ياسمين الخيام، ابنة شيخ المشايخ الشيخ الحصري، كانت تغني وهي محجبة، وكذلك منى عبد الغني. زوجتي محجبة، وأختي كذلك. كل إنسان حر فيما يرتديه".

وأوضح أن الاعتراض كان على الربط بين الاعتزال وتحريم الغناء، معتبرًا أن تلك الرسائل قد تؤثر سلبًا على صورة الفن في المجتمع، وتعيد إنتاج مفاهيم متشددة لا تعبر عن حقيقة الإبداع أو التراث الثقافي المصري.

طارق الشناوي: "الفن ليس ضد الحجاب"
من جانبه، دافع الناقد الفني طارق الشناوي عن مدحت العدل، مؤكدًا في مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات" على قناة النهار، أن العدل "لم يتحدث عن الحجاب، بل كان قلقًا من ربطه بتحريم الفن"، معتبرًا أن مثل هذا الربط يشيطن الإبداع ويصور الفن وكأنه ضد الدين.

وقال الشناوي: "الحجاب حرية شخصية، ولكن الغناء ليس حرام، وهناك أمثلة عديدة مثل عايدة الأيوبي وهدي سلطان".

وأشار إلى أن السيدة أم كلثوم، التي تعتبر رمز فني عالمي، كانت ابنة شيخ جامع، وحافظة للقرآن، وتعلمت الغناء من التواشيح الدينية. بل كانت تتمنى أن تسجل القرآن الكريم بصوتها، ما يعكس التلاحم التاريخي بين الفن والدين في الثقافة المصرية.
وتابع الشناوي حديثه قائلًا: "أي شخص يعشق الفن، يرى أن من يحرمه كمن يحرم الحياة ذاتها".
وأضاف أن هناك أزمة حقيقية في المجتمع تتعلق بالفهم الخاطئ للفن، داعيا إلى ضرورة مواجهة الأصوات التي تهاجم الفن وتشوه صورته، خاصة في ظل التأثير الكبير لوسائل الإعلام ومنصات التواصل.

تم نسخ الرابط