بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أمين الغرف السياحية: حققنا إيرادات غير متوقعة خلال الفترة الأولى من 2025.. ونسعى لتنشيط أسواق جديدة

يواجه قطاع السياحة المصري زخمًا من التحديات الإقليمية والدولية المتلاحقة، ولكن الدولة تسعى للتعامل معها واستعادة معدلات النمو، الأمر الذي أدى لزيادة التساؤلات عن العديد من القضايا التي واجهت هذا القطاع الهام.

وكشف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق الغرف السياحة وعضو اتحاد الغرف السياحية، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" عن تقييمه لأداء القطاع خلال الشهور الماضية، قائلًا: “إيرادات قطاع السياحة حققت خلال الفترة الأولى من عام 2025، أرقام عوائد سياحية أو أعداد سائحين أكثر من المتوقع، والتي تُقيم من خلال إشغالات الفنادق وعدد الوفود الآتية”.

وأوضح أن  الاضطرابات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط لعبت دورًا إيجابيًا لتحقيق توجه ناحية مصر، نظرًا لغلق بعض المقاصد السياحية الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط كإسرائيل حيث كانت  الأولى جذبًا في المنطقة، ولبنان، وأيضًا تركيا والتي واجهت قلة عدد السائحين خلال هذه الفترة، ليعكس مدى الاستقرار الجزئي التي تنعم به الدولة، مع استبعاد منطقة جنوب سيناء بالرغم من وجود بعض الوفود من دول شرق آسيا.

أبرز الجنسيات الوافدة إلى مصر

وكشف عبدالعال، عن أبرز الجنسيات التي وفدت إلى مصر خلال الموسم الماضي تعلقت بالسائحين الروس، حيث تعتبر مصر من المقاصد السياحية المتوسطة ماديًا فبالتالي ملاءمتها لهم، ثم السائحين الألمان، ثم سائحي دول الكتلة الشرقية.

وبالرغم من تحقيق أرقام مرتفع لعدد السائحين، إلا أن العوائد المادية لسياحة دول الكتلة الشرقية تعد عوائد قليلة نوعًا ما، حيث يعد سائح هذه المنطقة سائح منخفض الإنفاق، فمقصده السياحة الشاطئية والتي تُمثل عالميًا 85% حيث مكوثه فقط بالفندق لفترة للاستمتاع بالشواطئ بعكس راغبي السياحة الأثرية والتي تمثل عالميًا 8% فقط، حيث يعتمد السائح الأثري على التنقل بين المتاحف والمعابد، ومن ثم إدخال عوائد مالية بصورة أكبر.

وكشف عن ظهور أسواق  سياحية جديدة كأسواق لدولة الهند، دول التشيك، ودولة سلوفينيا، بسبب ارتفاع الحالة الاقتصادية لسائحي هذه الدول مصاحبًا لانخفاض المقصد السياحي المصري، ومن ثم إحداث التوازن، ثم يأتي سائح الإنفاق المرتفع كسائحي أمريكا، فرنسا وإسبانيا، وغيرها ولكن للأسف قد قلت أعداد سائحي هذه الدول خلال الفترة الماضية نظرًا لحدوث بعض التوترات بالمنطقة، ولكن أيضًا ينقصنا زيادة التنشيط السياحي بدول جنوب شرق آسيا عن طريق الحملات الدعائية والمكاتب الموجودة بهذه الدول.

الاهتمام بسياحة المشي

وأشاد عضو اتحاد الغرف السياحية  باتجاه الدولة حاليًا، إلى أن الاهتمام بسياحة المشي walking tourism بزيارة القاهرة الفاطمية وغيرها من المناطق الأثرية يستدعي مجهود أكبر من قِبل الدولة، وأيضًا من قِبل المحيطين في الطرق والشوارع للتعامل الأمثل مع السائحين.

وأشاد بجهود الدولة المبذولة في خوض تجارب إقامة الفنادق الجديدة، والشقق الفندقية بمنطقة نزلة السمان ووسط البلد، مما يشجع على التعامل مع هذا الملف بشكل مهني وقوي جدًا، لجذب أعداد أكبر من السائحين.

تم نسخ الرابط