حماة الوطن: العدوان على سوريا مخطط صهيوني لتقسيم المنطقة

أكد أحمد عراقي، الأمين العام المساعد للتضامن الاجتماعي بحزب "حماة الوطن"، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية يمثل امتدادًا خطيرًا لسياسة صهيونية ممنهجة تسعى لتفكيك الدول العربية، وزرع الفوضى، وتمرير أجندات مشبوهة تهدف لتغيير الخارطة الجيوسياسية في المنطقة.
وأوضح "عراقي" في بيان رسمي صدر اليوم الخميس 17 يوليو 2025، أن هذه الاعتداءات المتكررة، سواء على سوريا أو لبنان، ليست تصرفات فردية أو عمليات عسكرية منعزلة، بل تدخل في إطار خطة أوسع لتقسيم المجتمعات العربية وخلق بؤر صراع دائمة، تمهيدًا لفرض وقائع جديدة تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي التوسعية.
وأضاف أن هذه السياسات تُعد انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتعكس تجاهلًا متعمدًا للقانون الدولي، متسائلًا عن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في فرض أجنداته دون رادع.
وشدد القيادي بحزب "حماة الوطن" على أن ما تتعرض له سوريا اليوم هو محاولة لتمزيق نسيجها الاجتماعي والطائفي، وتحويلها إلى ساحة دائمة للاقتتال الداخلي، داعيًا جميع أبناء الشعب السوري إلى الوقوف صفًا واحدًا، وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وطنهم، وإفشال مخططات التقسيم والفتنة.
وكما ندد "عراقي" بما وصفه "التخاذل الدولي" في وجه الاحتلال، مشيرًا إلى أن استمرار التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية، يُعد دعمًا غير مباشر للعدوان ومشاركة في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وفي ختام تصريحه، دعا كافة القوى السياسية والفعاليات الشعبية في العالم العربي إلى التكاتف والتضامن مع سوريا ولبنان، والعمل على كشف أبعاد هذا المشروع التوسعي، الذي لم يعد يستهدف الأرض فقط، بل الهوية والانتماء ومستقبل الأجيال القادمة.