بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

العشائر السورية تعلن النفير العام أمس الخميس وتهاجم السويداء الآن

مجلس العشائر السورية
مجلس العشائر السورية

أصدر مجلس العشائر العربية في سوريا، يوم أمس الخميس، الموافق 17 يوليو 2025، بيان دعا خلاله كافة أفراد العشائر في سوريا إلى النفير العام إلى محافظة السويداء، دعماً لعشائر البدو، وذلك في إطار تزايد المواجهات المسلحة في جنوب سوريا بين البدو من جهة والدروز مما أسفر عن تزايد أعداد القتلى والجرحى وارتفاع أعداد النازحين السوريين، بشكل هائل ، على اختلاف عصبياتهم وانتماءاتهم.

إجبار الأهالي على الرحيل وترك منازلهم

كما تضمن البيان متابعة أبناء العشائر السورية، بقلق بالغ، ما تقوم به ميليشيا الهجري من أعمال وحشية في أفراد عشائر البدو في محافظة السويداء، كاراقة الدماء وإجبار الأهالي على الرحيل، وترك منازلهم وقراهم، مما يمثل كارثة إنسانية تستوجب التدخل ، على حد تعبير مجلس العشائر .

واكمل البيان  بطلب من الحكومة السورية بعدم عرقلة تقدم قوات مجلس العشائر السورية لنجدة البدو ، لوقف نزيف الدماء التي طالت عشائر البدو ، وكذلك لدعمهم في الدفاع عن أرواحهم وأموالهم و ممتلكاتهم ، وخاصة الشيوخ والنساء والاطفال، على حد وصف البيان .

 

كما ظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يبين شخص وسط حشد هائل من الأفراد ، وهو يعلن بيان مجلس القبائل والعشائر السورية بشأن دعوة جموع أفراد وقبائل العشائر، من جميع أنحاء سوريا إلى النفير العام للمضي قدماً إلى السويداء لـ"إنقاذ الأهالي من المذبحة والتطهير العرقي"، مطالبًا بضبط النفس وعدم الاعتداء إلا في حالة الدفاع عن النفس.

 

كما تم انتشار مقاطع فيديو لمجموعات مسلحة من العشائر والقبائل السورية وهي تمضي إلى جنوب سوريا ، في استجابة سريعة لنداء المجلس، فيما أكّد مصدر في مجموعات العشائر المسلحة، لوكالة الأنباء الألمانية، أن أعداد المجموعات المسلحة التي استجابت النفير العام قد تجاوزت 50 ألف فرد مسلح، مع توقعات بزيادة هذه المجموعات المسلحة القادمة من شرق سوريا ، وحلب وقراها إلى عشرات الآلاف بعد فجر الجمعة، والذي تأكد منذ قليل .

وفي نفس السياق أكد أحد قيادات العشائر إراقة دماء ما يزيد عن 100 فرد يوم أمس الخميس، في معارك ضارية مع فصائل تابعة للشيخ حكمت الهجري، في حين تم إضرام النيران في عشرات المنازل وتم إجبار أسر كثيرة على النزوح من منازلها و قراها في ريف محافظة السويداء.

وعلى هذا الجانب أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ارتفاع أعداد القتلى في محافظة السويداء إلى حوالي 600 فرد، بينهم 275 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، و304 من أبناء المدينة، في الأيام المنصرمة

وكانت محافظة السويداء قد شهدت، خلال الفترة الماضية ، نزاعات واقتتال داخلي بين فصائل محلية وعشائر عربية، إلا أن القوات الحكومية السورية حاولت حقن الدماء ، بتنفيذ قرار الوجهاء والأعيان المحليين ، بوقف الاقتتال وعدم تصعيد أعمال العنف المسلح بين الطرفين ، ولكنها بائت بالفشل.

 

على الجانب الآخر، أعلنت مصادر إسر ائيلية أن القوات الحكومية السورية قامت بالتسيق معها أولا قبل دخول السويداء، وذلك في إطار تفاهم مسبق، تؤكد عدم استخدام الأسلحة الثقيلة، إلا أنه قام بانتهاك هذا التفاهم، على حد وصف القيادة الإسرائيلية، و حذر مسؤول عسكري إسرائيلي من مغبة ذلك، موضحاً أن إسر ائيل لن تسمح بتمركز قوات عسكرية كبيرة قرب حدودها الجنوبية.

ولا تزال الأزمة مستعرة ، دون سيطرة حقيقية من القوات النظامية السورية على الوضع، وحقن الدماء للطرفين من أبناء الشعب السوري الواحد .

 

تم نسخ الرابط